يعاني العديد من أصحاب المحلات والأكشاك المختصة في بيع الهواتف النقالة ولواحقها، والذين يملكون خدمة (الفليكسي) من مشاكل عديدة، بسبب عملية تحويل الرصيد للهواتف، فغالبا ما تحدث مناوشات كلامية حادة، تصل إلى حد التشابك بالأيدي، بين الزبون وصاحب (الفليكسي) الذي يصر على تحويل المبلغ إلى رصيد الزبون، في حين يلح الزبون على عدم وصول الرصيد إلى حسابه، رغم دفعه للمبلغ المالي، ليطلب بعدها من صاحب الشريحة إعادة العملية أو إرجاع المبلغ الذي دفعه له. وفي هذا الصدد، يقول سفيان وهو صاحب محل للهاتف النقال، إلى جانب امتلاكه لشريحة (فليكسي)، إنه يعاني كثيرا من هذا الأمر، مثله مثل بقية أصحاب هذه الشرائح، ليضيف أنه في كثير من الأحيان يأتيه الزبائن بعد خروجهم من المحل، ويبلغونه بأن الرصيد لم يصلهم بعد، ومن هنا تبدأ المشاكل، ويقع التصادم حول التحويل وعدم التحويل، مما يفتح بابا للشك من كلا الطرفين، فالزبون يشك في صدق كلام صاحب المحل، والعكس، فصاحب المحل هو الآخر يشك في مدى صدق أقوال الزبون وادعاءاته، ولولا تلك العملية الآلية التي يمكن من خلالها معرفة قيمة الرصيد الذي حول، وكذا الرقم المحول إليه، لما تم الاتفاق والرضا بين الجانبين ليختم كلامه قائلا، إن المشاكل التي يجلبها (الفليكسي) أكثر من الأرباح التي يجنيها من ورائه، خاصة وأنك في بعض الأحيان، ومن أجل تفادي المشاكل والشجارات، خاصة مع الأشخاص كبار السن، فإنك تضطر لإعادة إرسال الرصيد إلى نفس الرقم، مما يكلفك خسارة مبالغ مالية معتبرة. من جهته يقول سليمان، صاحب محل هاتف عمومي، إن هذا المشكل ليس الوحيد الذي يعاني منه أصحاب شرائح التعبئة، حيث قال لنا إن الكثير من الزبائن يأتون إليه لتزويد هواتفهم النقالة بوحدات هاتفية على شكل (فليكسي)، غير أنهم يخطئون في تسجيل رقم هاتفهم، مما يؤدي إلى تحويل الرصيد إلى رقم هاتف شخص آخر، غير أن الزبون لا يلقي اللوم على نفسه، وإنما على صاحب المحل، وكم هي كثيرة الشجارات على حد قول محدثنا، نتيجة لخطأ الزبون الذي لا يعترف به ويلقي باللوم كاملا على صاحب المحل، لأن الخطأ هنا يتحمله الزبون وحده. وفي ذات السياق، تحدثنا إلى بعض المواطنين، الذين أرجعوا اللوم على أصحاب محلات الهاتف وشرائح التعبئة، إذ يقول أسامة إنه في بعض الأحيان وبسبب السرعة في القيام بعملية التعبئة، لا يصل الرصيد إلى رقم هاتف الزبون، وإنما إلى رقم هاتف شخص آخر، مما يتسبب لصاحب المحل الوقوع في مناوشات حادة مع الزبائن، غير أنه أنصفهم حين قال بأن الشبكة تلعب دورا هاما في هذه العملية، فلو كانت الشبكة مثلا ضعيفة، فإن عملية تحويل الرصيد لا تتم على أكمل وجه، كما أن الزبائن يخرجون من المحل مسرعين، ولا ينتظرون إلى حد التأكد من وصول الرصيد إلى هواتفهم، وعند اكتشافهم للأمر، يلومون أصحاب المحل، ويعودون إليه لتوبيخه ومطالبته بإعادة العملية، أو إرجاع المبلغ المالي.