قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وجناحها العسكري سرايا القدس بأنه خلال الساعات القليلة القادمة سيصعق الاحتلال الصهيوني من قوّة ردّ المقاومة على جرائمه وكلّ الخيارات العسكرية مفتوحة ولا أحد يوم المجاهدين على ما سيحدث. وأعلنت كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة (حماس) استعدادها لخوض جولة جديدة من القتال إذا لم يوقف الاحتلال هجماته. وكان قد استشهد بعد ظهر أمس المقاوم من الوية النّاصر صلاح الدين خالد واصل البرعي (25عاما) ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 4 شهيدا و27 إصابة بعد أن استأنفت قوّات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح أمس قصفها لمناطق مختلفة من قطاع غزّة ظهر الجمعة. وكشفت كتائب الأقصى - جيش العاصفة - عن إطلاقها صاروخين من نوع (غراد) اتجاه مدينة عسقلان وصاروخ آخر على كفار عزّة. وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية قد أفادت بمقتل مستوطن وجرح آخر في سقوط صاروخ في أسدود قبل قليل. وقصفت فصائل المقاومة منذ صباح أمس أكثر من ستّين ما بين قذائف وصواريخ محلّية الصنع تبنّت منها كتائب الأنصار الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية إطلاق 50 صاروخا اتجاه البلدات الإسرائيلية منذ صباح أمس، فيما كانت قد وردت أنباء عن استهداف سيّارة جنوب القطاع وأنباء عن إصابات بالمكان وإطلاق نار بشكل مكثّف إنطلاقا من موقع صوفا شرق رفح باتجاه منازل المواطنين. فيما أفادت مصادر طبّية بأن الطفل على معتز السواف ويبلغ من العمر أربع سنوات، استشهد في غارة إسرائيلية على منطقة الفراحين في خانيونس جنوب قطاع غزّة. من جانب آخر، نقلت مصادر إسرائيلية أن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غانتس دعا إلى عقد جلسة استثنائية لتقييم الوضع وإقرار الخطوات المقبلة، خاصّة بعد استمرار فصائل المقاومة في إطلاق الصواريخ اتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزّة. وكانت إسرائيل قد شنّت غارتين جويتين في ساعة مبكّرة من صباح أمس السبت ضد ثلاثة أهداف أمنية لحركة (حماس) في قطاع غزّة، ما أدّى الى إصابة 11 شخصا على الأقل، وفقا لمصادر طبّية في قطاع غزّة. ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل بشأن الهجومين اللذين وقعا في الوقت الذي أطلق فيه ناشطون من غزّة صواريخ على إسرائيل لم تؤدّ إلى إصابات. وقال مسؤولون في حكومة غزّة إن إسرائيل هاجمت أهدافا أمنية في مدينة غزّة وفي المناطق الشمالية والجنوبية أيضا من القطاع الساحلي المزدحم بالسكان.