يبدو أن التصريحات الأخيرة لرئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني بحاجة إلى جهد علمي كبير لتفسيرها واستخلاص نتيجتها، فالرجل يقول إن قرار حمس بعدم المشاركة في الحكومة القادة لا رجعة عنه، ثم يقول إنه لا يستطيع استباق الأمور بخصوص إمكانية (استدعاء) القيادي في الحركة عمار غول الذي يفضل تسمية نفسه ب(غول الجزائري) للمشاركة في الطاقم الحكومي المرتقب. سلطاني جدد، مرة أخرى، تأكيده بأن تشكيلته السياسية (لن تشارك في الحكومة المقبلة)، مشيرا إلى أن (قرار مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم أكد عدم مشاركتها في الحكومة المقبلة). ولكن حين سئل عن إمكانية دعوة بعض قياديي الحركة للمشاركة في الحكومة القادمة، لاسيما وزير الأشغال العمومية السابق السيد عمار غول قال سلطاني إنه (سيتم اتخاذ القرار المناسب)، مؤكدا أنه (لا يستبق الأحداث ويترك الأمور تسير طبيعيا).. فمن يستطيع حل هذا اللغز الحمساوي؟..