من الطبيعي أن يدافع كل مدرب عن خياراته في حالة الفشل، ولكن لابد من الاعتراف أن الميدان هو المعيار الحقيقي لكل مدرب يزعم أنه مؤهل لتحمل مسؤولية تدريب أي فريق ينشط ضمن البطولة المحترفة في صورة المدرب عبد الكريم بيرة الذي كشف الميدان أنه مدرب من الطراز الرفيع من الناحية النظرية وليس فوق الميدان، لأن النتائج الهزيلة التي مافتئ يحققها فريقه الحالي آخرها أمام جمعية الشلف بالأداء والنتيجة هو دليل قاطع أن كل شخص له علاقة بمجال التدريب بإمكانه فرض نفسه بالهدرة وفقط، لأن وللأسف الشديد المجال بات مفتوحا في وجه كل من هبّ ودبّ لتحليل المباريات، بطريقة تُوحي أنهم مدربون من العيار الثقيل كما كان من قبل المدرب بيرة الذي يبقى مدرب رقم واحد من الناحية النظرية والعكس تماما فوق الميدان. طبعا كل مدرب من حقه أن يحلم بتدريب أعرق الفرق الناشطة ضمن البطولة المحترفة ولما لا المنتخب الوطني كما كان يحلم بذلك المدرب بيرة وغيره من التقنيين الذي أصبحوا يتفننون في تحليل مباريات البطولة الوطنية بطريقة ترغمك على عدم الاستماع، لأن وللأسف الشديد ليست لهم أية علاقة بمجال التدريب، وذلك رغم حصولهم على شهادات تثبت أنهم مؤهلين لتدريب فرق النخبة، وهو ما يعكس انحطاط مستوى المدرب المحلي وبالأخص الذين يرون أنفسهم أنهم "حاجة كبيرة"·