تلقت بلدية بئر توتة خلال هذا العام العديد من الملفات الخاصة بطلب الاستفادة من قفة رمضان وهذا بسبب ازدياد عدد السكان خاصة مع عمليات الترحيل التي جلبت أكثر من 1980 ساكن جديد على بلدية بئر توتة ينحدر أغلبهم من الأحياء القصديرية. أكد المكلف بالشؤون الاجتماعية على مستوى بلدية بئر توتة ل(أخبار اليوم)، أن مصالح البلدية ستمنح هذا العام منحة رمضان لحوالي 4 آلاف عائلة فقيرة بمعدل 4 آلاف دينار لكل عائلة، ورغم أن الميزانية التي خصصت لهذه المنحة التي هي عبارة عن مواد غذائية متنوعة بأكثر من مليار و600 مليون، إلا أن هذه القيمة لم تمس معظم الطلبات التي تلقتها البلدية، بعد أن تهافتت عليها الطلبات خاصة من العائلات التي قطنت حديثا في الأحياء السكنية الجديدة المتواجدة على مستوى البلدية والتي تجاوزت 1980 عائلة، حيث تنتمي أغلب هذه الأسر وبنسبة تتجاوز 99 بالمائة إلى بيئات فقيرة، ورغم هذا العجز فإن مصالح البلدية حاولت تغطية أكثر العائلات المحتاجة والمتضررة من الوضع المعيشي المتدهور بشكل مستمر. ولهذا فإن المصالح المعنية تتوقع حالات فوضى ومطالبة بمضاعفة طلبات الاستفادة من هذه العائلات خاصة خلال عملية التوزيع. وللعلم فإن قفة رمضان ستصل هذه العائلات إلى بيوتها أسبوعا قبل حلول شهر رمضان بالتعاون مع لجان الأحياء وأعوان البلدية وحتى لجان المساجد. أما فيما يخص المطاعم الخاصة بإطعام الصائمين في شهر رمضان فإن البلدية تفتح الباب كعادتها خلال السنوات السابقة أمام المتطوعين الميسورين من سكان البلدية من أجل فتح مطاعم خاصة للصائمين في هذا الشهر، حيث فتحت خلال العام الماضي 4 مطاعم تابعة لأشخاص متطوعين. وفي موضوع آخر أكد رئيس بلدية بئر توتة أن حالة الاحتجاج والغليان التي تشهدها بلدية بئر توتة في الآونة الأخيرة بسبب شكوى السكان الأصليين بهذه المنطقة من عدم استفادتهم من برامج السكن رغم أوضاعهم المزرية رغم أن البلدية تزخر ببرامج السكن التابعة للولاية والتي أصبحت حكرا فقط على السكان من خارج البلدية، فإن المتحدث أكد أن البلدية مهمتها تنحصر في كونها عضوا في اللجنة المختصة بدراسة ملفات طلب السكن على مستوى الدائرة، فحل الأزمة بيد مصالح الدائرة.. والسكان المتضررون من جهتهم تنقلوا إلى مصالح الدائرة من أجل مقابلة الوالية المنتدبة لدائرة بئر توتة من أجل مناقشة مشكلهم بخصوص الاستفادة من برامج السكن إلا أنهم لم يظفروا بذلك وعادوا خائبين، في حين تنقل البعض منهم إلى مقر مصالح ولاية الجزائر صباح أمس الثلاثاء من أجل مقابلة أي مسئول يوضح لهم الأمور، إلا أن لم يكن سهلا كذلك على مستوى مصالح الولاية فكان عليهم وضع رسالة شكوى ومن ثمة العودة إلى بيوتهم في انتظار رد مصالح الولاية بخصوص منحهم موعدا مع أحد المسئولين، وعلى حسب العدد الهائل التي تتلقاه مصالح الولاية يوميا من طلبات خاصة بهذا المشكل فإن حظوظ السكان الأصليين ببئر توتة ستكون قليلة وبعيدة إلى أجل غير مسمى، في حين أن معاناتهم ستظل متواصلة بسبب إحساسهم بالظلم بعد أن تم إقصاؤهم من الاستفادة من برامج السكن رغم أحقيتهم بذلك..