استبعد وزير الطاقة والمناجم السيّد يوسف يوسفي أمس الأحد بالجزائر العاصمة إمكانية عقد اجتماع استثنائي لمنظمة البلدان المصدّرة للنّفط (أوبيب) من أجل تقويم الأسعار. فقد أكّد السيّد يوسفي على هامش معرض للأحجار التزيينية أنه (خلال الاجتماع الأخير ل (الأوبيب) تمّ الاتّفاق على أنه في حال بلوغ تدهور السوق النّفطية حدّا معيّنا سيتمّ عقد ندوة استثنائية لدارسة سبل ووسائل تصحيح هذا الاختلال). وأقرّ السيّد يوسفي بأن انفخاض أسعار النّفط في الوقت الحالي يعود أساسا إلى الاختلال بين العرض والطلب. وأشار الوزير إلى أن (هناك عرضا أكبر من الطلب، وهذا يعود إلى الأزمة المالية في أوروبا والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها بلدان أخرى)، مضيفا أن استهلاك البلدان النّاشئة يبقى غير كاف (للحصول على طلب على غرار الطلب المسجّل في السنة الفارطة). وأكّد السيد يوسفي أن ارتفاع حجم المخزون يمثّل عاملا آخر لتدهور السوق النّفطية، مشيرا إلى أن هناك مليوني برميل يومي إضافيين مقارنة بالسنة الفارطة موجودين في السوق حاليا. وبعد انخفاض وصل إلى أقل من 80 دولار للبرميل في لندن ارتفعت أسعار النّفط الخام مجدّدا بسبعة دولارات يوم الجمعة الفارط، حيث بلغت في آخر الأسبوع حوالي 85 دولارا للبرميل بفضل اتّفاق مفاجئ أبرم في نهاية الأسبوع الفارط خلال القمّة الأوروبية في بروكسيل.