يعاني سكان حي (الواحة) التابع لإقليم بلدية برج منايل شرق ولاية بومرداس من نقائص عديدة أثرت بشكل كبير على حياتهم، إذ يشكون من انعدام الإنارة العمومية وهو ما جعل الحي يغرق في ظلام دامس، الأمر الذي أثر بشكل كبير على تنقلاتهم خاصة في الفترة المسائية أين يلجأ هؤلاء إلى استعمال مصابيح يدوية تقليدية.. ولقد عبر هؤلاء السكان عن تخوفهم من حدوث حالات سرقة في ظل غياب الإنارة، إذ يجد اللصوص حسبهم فرصتهم السانحة للتسلل داخل شققهم والهروب دون أن يتمكن أي شخص من الإمساك بهم لتوفر الظروف المناسبة والمناخ الملائم لهؤلاء، غير أنهم أكدوا أنه لحد الساعة لم تسجل أي حالة سرقة إلا أنهم لم يستبعدوا حدوثها في أي لحظة وهو ما جعلهم يستعجلون ضرورة توفير الإنارة العمومية. انعدام المساحات الخضراء هم ّ آخر بالإضافة إلى انعدام الإنارة العمومية، فهم يشتكون أيضا من انعدام المساحات الخضراء بحيهم، إذ حسبهم تعتبر هذه الأخيرة المتنفس الوحيد للسكان بصفة عامة وللأطفال بصفة خاصة الذين لم يجدوا سوى اللعب وسط الأتربة وبقايا هياكل السيارات التي توجد بالحي وهو مشكل آخر يؤرق السكان، حيث تحوّلت مساحة من الحي إلى محشرة ما أثر بشكل كبير على حيهم، وأكد السكان في هذا الإطار أنهم تقدموا بعدة شكاوي للسلطات المحلية من أجل التخلص نهائيا منها، علما أنها أصبحت المكان المفضل للأطفال في ظل غياب المساحات الخضراء غير أنهم لم يتلقوا أي ردّ من الجهات المعنية. ولم تتوقف معاناة سكان حي (الواحة) ببرج منايل عند هذا الحد بل تعدته إلى مشكل الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة جراء انسداد قنوات الصرف الصحي القذرة وإصابتها بأعطاب وهو السيناريو الذي تعود عليه السكان منذ عدة أشهر دون أن يتدخل ديوان الترقية والتسيير العقاري لحل الإشكال نهائيا، علاوة على انتشار القاذورات في كل مكان وهو الديكور الذي لا يفارق الحي في ظل غياب عمال النظافة، حيث أنهم لا يقومون برفع النفايات ليتولى بذلك السكان مسؤوليتهم في تنظيف الحي من خلال نقل هذه الأخيرة إلى المفارغ العمومية. الطرقات لم تهيأ منذ سنوات وما زاد من تذمرهم واستيائهم اهتراء الطرقات التي لم تستفد من أية عملية تهيئة منذ عدة سنوات، أين تتحول في فصل الشتاء إلى برك من المياه والأوحال وإلى غبار متناثر في فصل الصيف ما صعب حركة الراجلين والسيارات على حد سواء، بالإضافة إلى هذا فهم يتساءلون عن سبب إيقاف عملية تسييج الحي التي بدأ في إنجازه أحد الخواص دون معرفة الأسباب الحقيقية التي وقفت وراء تعطيل العملية، علما أن السكان كانوا قد استبشروا خيرا عندما قررت الجهات المعنية تسييج الحي لما له من محاسن كثيرة لهم إذ يوفر لهم الأمن لاسيما وأن الإنارة العمومية غائبة منذ مدة طويلة. وأكد السكان أن حيهم منسي ولم يتم إدراجه ضمن برامج البلدية وكأنه غير تابع لإقليم البلدية بدليل أن الشكاوى التي تم إرسالها بغرض إخطارهم بالوضعية المتدنية للحي لم يتم الرد عليها، حيث كان مصيرها أدراج المسؤولين ولم يتم الاطلاع عليها من أجل التكفل بانشغالاتهم ليبقى السكان بذلك يعانون في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة.