أبدى السكان في حديث مع "الجزائرالجديدة"، استيائهم الشديد، إزاء الأوضاع المزرية التي يشهدها حييهم، سيما وان جملة النقائص العديدة التي يعرفها باتت ديكورا يميز جوانب الحياة اليومية للسكان على غرار انعدام الإنارة العمومية واهتراء الطرقات إلى جانب غياب المساحات الخضراء وتحول جزء كبير من الحي إلى محشرة .. أطفال يشكون غياب المساحات الخضراء يعرف حي" 623 مسكن " غياب تام للمساحات الخضراء ، والتي تعتبر حسب السكان المتنفس الوحيد لأطفالهم على وجه الخصوص خصوصا وانهم لم تتح فرصة التنزه بأماكن هي كفيلة بالترويح عنهم ولو قليلا ، فلم يجدوا سوى اللعب وسط الأتربة وبقايا هياكل السيارات التي توجد بالحي ، والذي يعد بحد ذاته مشكل أخر يؤرق السكان حيث تحولت مساحة من الحي إلى محشرة ، الوضع الذي زاد من حجم معاناتهم وأثر بشكل كبير على منظر حيهم ، وبهذا الخصوص أشار محدثونا أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي للسلطات المحلية من أج لتحويل مكان المحشرة ، والتي صارت المكان المفضل للأطفال بسبب غياب المساحات الخضراء ، إلا أنهم لم يعيروا لانشغالاتهم أي اهتمام. طرقات معبدة.. عملة نادرة وضع آخر تحدثت عنه العائلات القاطنة بالحي، زاد من معاناتهم والمهم ، مشكل اهتراء الطرقات، حيث قالوا مؤكدين أنها لم تستفد من أية عملية تهيئة منذ عدة سنوات، فتتحول في فصل الشتاء إلى برك من المياه القذرة والأوحال الطينية ، أما في فصل الصيف تتحول إلى غبار متناثر ، لتسبب بإصابة العديد من السكان بأمراض تنفسية مزمنة على غارا مرضي الربو والحساسية المفرطة ، ومن جهة اخرى أضاف مواطنو الحي على خلفية الحالة الكارثية للطرقات الرئيسية صعبت الحركة على الراجلين والسيارات على حد سواء. انعدام الإنارة العمومية ...مشكل آخر انعدام الإنارة العمومية ، مشكلا جعل الحي يغرق في ظلام دامس وهو وضع أثر بشكل كبير على تنقلاتهم وبالتحديد في الفترة المسائية أين يلجأ هؤلاء إلى استعمال مصابيح يدوية ولم يخف هؤلاء تخوفهم من حدوث حالات سرقة في ظل غياب الإنارة إذ يجد اللصوص حسبهم فرصتهم السانحة للتسلل داخل شققهم والهروب دون أن يتمكن أي شخص من الإمساك بهم لتوفر الظروف المناسبة والمناخ الملائم لهؤلاء غير أنهم أكدوا انه لحد الساعة لم تسجل أي حالة سرقة إلا أنهم لم يستبعدوا حدوثها في أي لحظة وهو ما جعلهم يستعجلون ضرورة توفير الإنارة العمومية. مياه قذرة وروائح كريهة معاناة سكان حي 623 بالمحمدية ، لم تتوقف عند هذا الحد بل تعدت إلى مشاكل أخرى تهدد صحتهم كما انها تنبئ بكارثة لا محالة منها ، سيما عند شمّ الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي القذرة وإصابتها بأعطاب ، سيناريو تعود عليه السكان منذ عدة أشهر دون أن يتدخل ديوان الترقية والتسيير العقاري لحل االمشكل بطريقة نهائية ، بالإضافة إلى انتشار القاذورات في كل مكان وهو ديكور بات لا يفارق الحي في ظل غياب عمال النظافة حيث أنهم لا يقومون برفع النفايات ليتولى بذلك السكان مسؤوليتهم في تنظيف الحي من خلال نقل هذه الأخيرة إلى مفرغة عمومية قريبة من الحي. أسئلة دون أجوبة تتساءل العائلات عن سبب إيقاف عملية تسييج الحي التي بدأ في إنجازها أحد الخواص دون معرفة الأسباب الحقيقة التي وقفت وراء تعطيل العملية ، بعد ان استبشر السكان خيرا عندما قررت الجهات المعنية تسييج الحي لما له من محاسن كثيرة لهم إذ يوفر لهم الأمن سيما وأن الإنارة العمومية غائبة منذ مدة بعيدة. ...وحي منسي أشار السكان في تصريحاتهم إلى أن حيهم منسي ولم يتم إدراجه ضمن برامج البلدية وكأنه غير تابع لإقليم البلدية بدليل أن الشكاوى التي تم إرسالها بغرض إخطارهم بالوضعية المتدنية للحي لم يتم الرد عليها حيت كان مصيرها أدراج المسؤولين ولم يتم الاطلاع عليها من أجل التكفل بانشغالاتنا ليبقى السكان بذلك يعانون في ظل غياب أدنى ضروريات الحياةالكريمة . وأمام هذا الوضع يناشد سكان حي 623 مسكن المتواجد ببلدية المحمدية بالعاصمة، السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي ، التدخل العاجل وضرورة التكفل بانشغالاتهم ومطالبهم التي أضنتهم وأرهقتهم، من خلال وإيجاد حلول نهائية لمعاناتهم مع مشكل غياب الإنارة العمومية وانسداد قنوات الصرف الصحي و انعدام المساحات و انعدام التهيئة وتواجد محشرة للسيارات بالحي، حتى يكون لحياتهم معنا ويتفادوا الإصابة مختلف الأمراض التنفسية المزمنة التي استنزفت جيوب البعض منهم. أمال كاري