أكد منظمة (هيومان رايتس ووتش) المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أن المسلمين في ميانمار تعرضوا لفظائع من قبل البوذيين وبرعاية من الدولة. وقال المنظمة في تقرير لها امس الأربعاء: إن القوات البورمية فشلت في وضع حد للعنف الطائفي غربي البلاد حين أحرق بوذيون منازل مسلمين، ثم فتحت الحكومة النار عليهم لدى محاولتهم النجاة بأنفسهم من منازلهم المشتعلة. ودعا التقرير إلى رد فعل دولي قوي حيال الفظائع التي ارتكبت خلال الاضطرابات الدموية الشهر الماضي بين البوذيين الراخين ومسلمي الروهينجيا. ونشر التقرير بعد زيارة مبعوث الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين المنطقة لتقصي الحقائق والوقوف على حقيقة الصراع الذي خلف ما لا يقل عن ثمانية وسبعين قتيلا ونحو 100 ألف مشرد، وإن كان هذا الرقم بعيدٌ عن الحقيقة حيث تؤكد تقارير أخرى مستقلة مقتل أزيد من ألفيْ مسلم. وقالت إن الصراع في ولاية راخين ينطوي على (استمرار الاضطهاد والتمييز برعاية الدولة) في ميانمار. وحثت المجتمع الدولي على (عدم الانخداع برواية رومانسية عن تغيير شامل) في البلاد.