رغم أن العدّاءة الأفغانية تاهمينا كويستاني كانت الأبطأ في التصفيات الخاصّة بسباق 100 متر عدوا للسيّدات بدورة لندن الأولمبية أوّل أمس الجمعة إلاّ أن نجاحها في تسجيل 14.42 ثانية كشف عن حجم العقبات التي تجاوزتها لتشارك في الأولمبياد الحالية. وقالت كويستاني وهي الرياضية الوحيدة التي تنتمي إلى تلك الدولة التي دمّرتها الحرب التي تشارك في الأولمبياد، إنها واجهت معارضة شديدة من المحافظين في مدينة كابول، داعية في الوقت ذاته النّساء الأفغانيات إلى السير على خطاها. وأضافت العدّاءة البالغة من العمر 23 عاما، والتي كانت تشارك بحجاب عليه ألوان علم بلادها للصحفيين: (واجهت الكثير من التحدّيات في تدريباتي من أجل المشاركة في دورة لندن)، وتابعت: (في يوم ما حضرت إلى الملعب وسألني سائق السيّارة الأجرة إلى أين سأتجه، فقلت له للتدريب إنني سأشارك في أولمبياد لندن، ليردّ علي قائلا: انزلي من السيّارة فأنا لا أريد أن أنقلك إلى هناك). وكثيرا ما تعرّضت كويستاني لمضايقات أثناء التدريبات حسب قولها وكان لزاما على مدرّبها أن يقضي وقتا في صراع مع مجموعة من الرجال كانوا يوجّهون لها الإهانات في ملعب بكابول. وقالت كويستاني: (في أيّ مكان كنت أتدرّب فيه كان هناك من يرغب في إزعاجي وتشتيتي، كانوا يقولون لي: اتركي مثل هذه الأمور فليس من المستحسن للنّساء الأفغان أن يقمن بمثل هذه الأشياء). ورغم خروجها في الدور الأوّل فقد أعربت هذه العدّاءة عن سعادتها بمشاركتها في هذا الأولمبياد وتمثيل نساء بلدها لأوّل مرّة في دورة أولمبية، وهو تحدّي كبير لمن يحاول اغتيال البسمة في وجوه الكثير من الفتيات الأفغانيات.