عبد الحميد صالحي :" دعوا سعدان يعمل فهو الأحسن في الجزائر" بوصولنا إلى الجز الرابع من نص الحوار المطول الذي خصنا به أنظف لاعب عرفته الملاعب الجزائرية منذ الاستقلال عبد الحميد صالحي نكون قد وصلنا إلى النهاية، فبعد أن توقفنا في عدد أمس عن رؤية صالحي في ثمن نجوم الأمس لو تزامن وجودهم في زممنا هذا، فعلى سبيل المثال قدر صالحي ثمن بلومي أكثر من أربعة ملايير سنتيم، عن حكاية ابن الوفاق مع الفريق الوطني نبدى هذا الحوار. كيف كانتك مع الفريق الوطني ؟ مسيرة طويلة عرفت من خلالها مدى حبي وتعلقي بالوطن والدفاع عن ألوانه . وكانت مسيرتي مع الألوان الوطنية منذ سنة 1965 حينما كنت في صنف الأواسط مع المدرب سعدي ومن 1966 إلى 1974 مع فريق الأكابر وقد لعبت مع العديد من العناصر التي كان لها تاريخ مع الكرة الجزائرية على غرار لألماس، عطوي، ،سريدي ،كلام ، وشان والقائمة طويلة . ماهي أحسن ذكرياتك الكروية ؟ أحسن ذكرىاتي هي الفوز بكاس الجزائر عام 1967 على شبيبة سكيكدة. والازدواجية في الموسم الموالي. لقاء لن تنساه؟ نهائي كاس الجزائر أمام النصرية عام 1968. أحسن واغلي هدف وقعته؟ أمام النصرية في نهائي كاس الجزائر عام 1986، حينما سجلت هدف الفوز أمام حسين داي وتغلبنا على الفريق بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين بعد الوقت الإضافي وتمكنا من إحراز كأس الجمهورية للموسم الثاني على التوالي. وأحسن ذكرى أخرى راسخة في أذهان كل من عايش الحدث هي إحرازنا على كأس المغاربية شرطة سنة 1969 . وأسوء ذكرى ؟ أسوء ذكرى بالنسبة لي هي إصابتي بضربة قوية وخطيرة كادت أن توقف مساري الرياضي . وقد جاءت هذه الضربة العنيفة من حارس مولودية العلمة رحمة الله عليه وبالمناسبة أدعو له بالرحمة. وحارج فريق الوفاق؟ إختياري ضمن الفريق الإفريقي رفقة ثلاث عناصر أخرى من الجزائر وهم بن فرحات الطاهر شبيبة تيارت ،دالي رشيد شبيبة القبائل وسعيد وشان نصر حسين داي . وبقية العناصر من مختلف الدول الإفريقية . هذا الاختيار شرفني كثيرا بوطني خاصة وأننا شرفنا الكرة الجزائرية بعد اختيار أربع عناصر من الجزائر. تكلمت عن ثلاث ذكريات جميلة ولم تحدثنا عن تتويجك في سنة 2003 بكأس الروح الرياضية من طرف اللجنة الأولمبية .هل يمكن أن تحدثنا عن هذا الحدث العظيم ؟ حقيقة هذا التكريم لم يكن الأول من نوعه وقد كرمت من طرف جريدة الهادف . وأنا جد فخور بذلك وأعتز بالتكريم وبالمناسبة. أما تتويجي بكأس الروح الرياضية وتكريمي من طرف اللجنة الأولمبية شرف كبير ليس لشخصي فقط وإنما للجزائر ،العرب ،إفريقيا لأن هذا التكريم كان يحمل أسم شخص واحد أسمه صالحي عبد الحميد وهو من الجزائر والممثل الوحيد للعرب وإفريقيا ككل . وكيف تم إستقبالك في سويسرا وخاصة بمركز إقامة الحفل ؟ مشهد لا يتصوره العقل وتنظيم جيد جدا وكل خطوة مدروسة ومضبوطة وليس هناك بريكولاج ، وهو ما عشته بالضبط حينما دخلنا إلى القاعة الرسمية للتكريمات جلسنا في المدرج ننتظر ما تقوم به اللجنة المشرفة وإذا بالمنشط يشرع في تقديم الشخصيات الرياضية الواحد تلو الأخر حتى جاء دوري ،وقف ثم تنفس قليلا وقال جاء دور الإفريقي ذو الأصل الجزائري ، فعرفت بأنه يقصدني ثم شرع في تقديم شرح مفصل عن حياتي الرياضية والخاصة ، وما أبهرني أنه يعرف حتى قرية مسقط رأسي ، وبعدها تقدمت إلى المنصة وكرمت كغيري من المكرمين . وقبل إسدال الستار على الحفل طلبت من المنشط أن يمنحني فرصة للحديث ، ولكن المنشط اعتذر وسرعان ما تراجع وأخذت الكلمة التي كانت مفاجأة للجمهور الحاضر وبقية الرياضيين ، وهذا حينما أخرجت من حقيبتي أكثر من 15 قميصا يحمل علم الجزائر ويقابله علم اللجنة الأولمبية ، وفي وسط القميص من الجهة الأمامية كتب بالفرنسية اسم الجزائر واسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . هذا التصرف شد انتباه الحضور وخاصة الرياضيين المتوجين وبالأخص منشط الحفل الذي هو من أصل جزائري وبالضبط من مدينة وهران والذي حياني كثيرا على المبادرة وتشريفي للجزائر وإفريقيا ككل . قبل ان نختم جلستنا هاته، نتوقف قليلا مع المنتخب الوطني كيف تقيم مشاركته في المونديال؟ على العمود كانت مشاركة جيدة اذا أخذنا بعين الاعتبار قلة وخبرة جل لاعبي المنتخب الوطني، فليس سهلا على أي منتخب كان ان يحقق نتائج أكثر مما حققها زملاء زياني، خاصة بتعادلهم أمام المنتخب الانجليزي، وخسارة في آخر دقيقة أمام المنتخب الأمريكي، ومثلها أمام المنتخب السلوفيني اثر خطا فادح من الحارس شاوشي، المهم بالنسب لنا قد كسبا بعض الأسماء وفي مقدمتهم الحارس مبولحي. هل انت من المؤيدين لبقاء سعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب؟ لقد سبق وان قلت أكثر من مرة حول هاته النقطة انني مع بقاء الشيخ رابح سعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب، فلا يوجد في الظرف الراهن مدرب يمكنه تولي هذا المنصب، خاصة بعد ان الثبت الشيخ سعدان كفاءة عالية، ولواه لما بلغ منتخبنا نهايات كاس العالم الأخيرة. لكن هناك من كان يطالب بتعيين مدربا أجنبيا بعد المونديال؟ أنا ضد فكرة استقدام مدرب أجنبي لمدرب، وأعارض بشدة ذلك، على اعتبار ان المدرب الأجنبي لم يحقق أي شيء للكرة الجزائرية وما بالكم بالمنتخب الوطني، فالتاريخ يقول ان أحسن للنتائج المحققة سواء تلك التي حققها "الخضر" او النوادي الجزائرية في المنافسات الدولة كانت من صنع مدربين محليين، وفي مقدمتهم الشيخ رابح سعدان، ويكقي هذا الخير شرفا انه قاد "الخضر" مرتين إلى المونديدل وساهم بنسبة ب كبيرة في التأهل إلى المونديال الاسباني عام 1982، اما الذين يريدون ابعاد سعدان وتغييره بمدرب أجنبي يريدون إعادة منتخبنا إلى نقطة الصفر. ماهو تصورك للمنتخب بعد المونديال؟ مادامت الاتحادية قد جددت ثقتها في الشيخ رابح سعدان وحسن ما فلعل روراوة، وبالمناسبة اشكره جزيل الشكر لما قام به باحتفاظه بالشيخ رابح سعدان، حيث ضرب عدة عصافير كما يقال بحجر واحد، مواصلة برنامج عمل سعدان، فكلما طال الاستقرار في المنتخب كلما كانت النتائج جيدة، كما ان وضد عد لمن كانوا يريدون تحطيم البنية التحتية للمنتخب. اما بخصوص سؤالك، فانا جد متفائل بالمستقبل، طالما انه تم الاحتفاظ بالشيخ رابح سعدان، وبالمناسبة اوجه نداء لكن يريدون تحطسم شوكة المنتخب الوطني،دعوا رابح سعدان يعمل فهو المدرب المناسب للمنتخب الوطني، وفي نظري الخاص أحسن من الماضي. هل من كلمة نختم بها جلستنا هذه ؟ بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم ادعوا من الله عز وجل ان يلم شمل العرب والمسلمين، وان يوحد صفوفنا وان يزيل الهم والغبن عن الشعبين الفلسطيني والعراقي، وألف شكر لكم عن هاته الاستضافة ، فوفقكم الله فيما تصبون إليه.