أجمع العلماء على أنه يجب الصيام على المسلم العاقل البالغ، الصحيح المقيم، والصبي - وإن كان الصيام غير واجب عليه – إلا أنه ينبغي لولي أمره أن يأمره به، ليعتاده من الصغر، ما دام مستطيعًا له، وقادرًا عليه. فعن الربيع بنت معوذ قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم - صبيحة عاشوراء- إلى قرى الأنصار: من كان أصبح صائمًا فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطرًا فليصم بقية يومه، فكنا نصومه بعد ذلك، ونصوِّم صبياننا الصغار منهم، ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن [الصوف] فإذا بكى أحدُهم من الطعام أعطيناه إياه، حتى يكون عند الإفطار، رواه البخاري، ومسلم. وعليه فإن صوم الصبي غير لازم، ويستحب تعوده عليه، وهو يثاب عليه إن فعله.