أعلن الديوان الوطني للأرصاد الجوّية أوّل أمس الخميس في نشرية خاصّة أن موجة حرّ شديدة ستجتاح ولايات غرب ووسط الوطن، حيث ستسجّل درجة الحرارة أعلى مستوياتها بداية من يوم أمس إلى غاية يوم الأحد. أكّدت مصلحة الرّصد الجوّي أن الجزائريين سيحتفلون بعيد الفطر على وقع درجة حرارة تتراوح بين 40 و45 درجة، ليكون بذلك عيد 2012 الأكثر حرّا سواء صادف أوّل أيّامه السبت أو الأحد. وعليه، فإن درجات حرارة قصوى تبلغ بل تتجاوز 40 درجة ستسجّل بولايات وهران، مستغانم، الشلف، تيبازة، الجزائر العاصمة وبومرداس. كما من المنتظر تسجيل درجات حرارة قصوى قد تبلغ 45 درجة بكلّ من ولايات تلمسان، سيدي بلعباس، سعيدة، معسكر، غليزان، الشلف، عين الدفلى، تيسمسيلت، المدية، البليدة، تيزي وزو والبويرة. فيما تبقى درجات الحرارة موسمية على المناطق الشرقية، وتتراوح بين 32 و36 درجة على الجهات الساحلية، وبين 36 و40 درجة على الجهات الداخلية، أمّا فيما يخص مناطق الصحراء الكبرى فإن درجة الحرارة لا تتجاوز 46 درجة باستثناء جنوب أدرار وجنوب تيندوف أين تبقى في معدلات 38 و42 درجة مع أمطار رعدية، كما ستجّل درجة حرارة منخفضة نوعا ما تصل إلى 34 درجة بكلّ من تمنراست وإليزي و38 درجة جنوب أدرار. وقد أعلن الديوان الوطني حالة الطوارئ لمدّة 48 ساعة لتمكين مختلف الهيئات العمومية من مواجهة موجة الحرّ هذه التي ستلحق أضرارا بالأطفال والمسنّين وأصحاب الأمراض المزمنة، حيث تمّ تجنيد مصالح الحماية المدنية ومختلف مصالح الاستعجالات بالمستشفيات العمومية لأخذ جميع الاحتياطات والتدابير اللاّزمة. في حين دعا الأطبّاء المواطنين إلى تجنّب التعرّض لأشعّة الشمس من الفترة الممتدّة مابين الساعة ال 10 صباح والرّابعة عصرا ودعوا ربّات البيوت إلى الاهتمام بالأطفال من خلال إجبارهم على شرب أكبر كمّية من الماء وإلباسهم ملابس خفيفة، كما نصحوا المسنّين بتجنّب الأسواق والأماكن المكتظّة وتناول أكبر كمّية ممكنة من المياه في السحور حتى يتمكّنوا من مقاومة العطش في النّهار، خاصّة وأن درجات الحرارة ستساهم في عملية تبخّر المياه من جسم الإنسان عن طريق العرق وهو ما يعرّض أجسادهم للجفاف. كما حذّرت النّشرية من الاستهلاك المفرط للكهرباء بتشغيل مضاعف للمكيّفات الذي سيرفع من طاقة الاستهلاك، وبالتالي يرفع درجة حرارة الكوابل الكهربائية التي تكون في الأصل تحت ضغط الحرارة الخارجية المرتفعة، وهو ما يجعل تكرار سيناريو الظلام الذي ضرب العاصمة وكبرى المدن قبل أسبوع قائما، إلى جانب استمرار مسلسل الحرائق الذي أتى على الأخضر واليابس وأفقد الجزائر آلاف الهكتارات من المساحات الغابية.