قلما يحاول الفنانون في شهر رمضان المبادرة إلى لفتة إنسانية، تلقي الضوء على جانبهم الخيِّر. فغالباً ما ينهمك عالم الفن ورواده بالتحضير لاحتفالات العيد، والانشغال بالبدل (الهائل) الذي يتلقونه في الليلة الواحدة مقابل بضع ساعات من الغناء. ولعل ما فعلته الفنانة الإماراتية أحلام يصب في سياق مختلف، إذ أطلقت قبل عيد الفطر عبر (تويتر) حملة لجمع الأموال وشراء بطاقات هاتفية لعمال النظافة، تلك الفئة المهمشة من الطبقة العاملة،. وفي هذا الإطار، غردت صاحبة (أحبك موت) كاتبة على حسابها الشخصي ما يلي: (أقترح عمل عيدية لإخواننا عمال النظافة، عبارة عن شراء بطاقة شحن للاتصال بأهله)، وحثت متتبعيها وهم كثر على المشاركة إن أحبوا الفكرة. وأضافت: (رجاء إذا أعجبتكم الفكرة (ري تويت) لو سمحتم لكي تصل لأكبر عدد ممكن ونحتسب كلنا منها الأجر، وأنا أول من ينفذها بإذن الله) لعلها لفتة صغيرة، إلا أنها دون أدنى شك تحتسب لصالح تلك الفنانة التي (خلقت إعصاراً أو أقلها حالة من الجدل) على تويتر للأسلوب (الجريء) الذي تتبعه مع منتقديها، لدرجة أطلق محبوها ما سمي (حملة الدفاع عن أحلام) في وجه الهجمة الشرسة التي تعرضت لها قبيل أشهر مضت. كما تعرضت لكم هائل من الانتقادات، لاسيما بعد انتشار الكثير من الأخبار حول أسعار المجوهرات التي ترتديها والهاتف النقال الذي تحمله، واقتنائها لشقق فاخرة في باريس ولبنان وقطر ودبي، حتى أن البعض انتقد اقتناءها لطائرة خاصة، فضلاً عن تصنيفها ضمن الفنانات الأغنى في العالم العربي. ويعرف عن (فنانة العرب) بحسب اللقب الذي أطلقه عليها الفنان السعودي محمد عبده، تتبعها لحسابها بشكل شخصي، كما أنها تجيب بنفسها على معظم التعليقات، وتعتبر من المغنيات (النهمات) على تغريدات موقع تويتر، الذي فتح أمام معظم الفنانين فضاءً جديداً للترويج لأعمالهم وإشباع فضول المعجبين. واللافت أن الفنانة الإماراتية من النجمات الأوائل من حيث أن عدد متتبعيها لامسوا ما يقارب ال 800 ألف، لتشكل بذلك المنافس الأول لهيفاء وهبي ونوال الزغبي وغيرهما.