أثارت حملة تشنها الحكومة الألمانية على المسلمين انتقادات شديدة، حيث انتقد المتحدث باسم الحزب الليبرالي لشؤون سياسة الاندماج من أن تؤدي حملة حكومية لمكافحة (التطرف) بين شباب المسلمين عن طريق استخدام لافتات وإعلانات صحافية إلى إثارة الاستياء؛ لأنها (تضع الإسلام على مقربة من الإرهاب). ووجَّه مسؤولٌ بارز بالحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا انتقادات إلى الحملة التي تعتزم الحكومة الألمانية تنظيمها لمواجهة التطرف بين شباب المسلمين. وفي مقابلة مع صحيفة (هامبورغر آبندبلات) الألمانية حذَّر زيركان تورين المتحدث باسم الحزب الليبرالي لشؤون سياسة الاندماج من أن تؤدي هذه الحملة إلى إثارة الاستياء لأنها (تضع الإسلام على مقربة من الإرهاب)، وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف تورين أن اللافتات الكبيرة التي سيتم استخدامُها في هذه الحملة ستغذي (الأحكام المتحيزة ضد الإسلام داخل المجتمع الألماني). وأعرب السياسي البارز عن اعتقاده بأن تنظيم حملات توضيحية داخل المساجد كانت ستصبح بديلاً أفضل لهذه الحملة. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية تعتزم تنظيم حملة بين شباب المسلمين وذلك عن طريق استخدام لافتات وإعلانات صحافية وعروض على الشبكة العنكبوتية؛ لمخاطبة هؤلاء الشباب وذويهم وأصدقائهم حول خطر ما أسمته (التطرف الإسلامي). وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد ألقت القبض على مواطن مصري لقيامه بإلقاء عدة قنابل مسمارية على مبنى السفارة الألمانية بالعاصمة المصرية القاهرة، بسبب رسوم مسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وقالت مصادر أمنية ومصادر بالسفارة الألمانية: (إن الشرطة ألقت القبض على مصري غاضب رشق مبنى السفارة بأربع قنابل مسامير محلية الصنع وضرب مدخل المبنى بمطرقة دون أن يتسبب في إيقاع إصابات أو إحداث تلفيات كبيرة)، وأضافت: (إن الرجل هاجم المبنى بعد أن طالع تقريرًا في صحيفة مصرية يوم الجمعة الماضي عن احتجاج نشطاء ألمان يمينيين حملوا رسومًا مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أمام مسجد ببلادهم). وأكدت المتحدثة باسم السفارة الألمانية بالقاهرة أن شخصًا واحدًا هاجم السفارة وحطم زجاج المدخل بمطرقة، مشيرة إلى عدم وجود أية إصابات، وكذلك عدم وجود تلفيات كبيرة. وأشارت إلى أن المهاجم كان يحمل لعبة وعددًا من القنابل المسمارية، والمطرقة التي حطم بها الزجاج المقوي للمدخل، كما كان يحمل معه نسخًا من المقال المسيء للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في صحيفة ألمانية، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء. جديرٌ بالذكر أن العالم الغربي لا يزال يواصل استفزاز المسلمين، عبر نشر صور ورسوم مسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وهو ما يثير غضبا عارما ل1.6 مليار مسلم في العالم.