ساعات قليلة تفصلنا عن الموقعة العربية الحاسمة التي تجمع الشقيقين المنتخبين الجزائري والليبي، المباراة التي ستحتضنها الجارة المغرب ستكون بمثابة نصف تذكرة التأهّل إلى (الكان) 2013. وقد اتّفق جلّ المحلّلين والمختصّين على وصف هذه المباراة بالتاريخية، وفي نفس الوقت اختلفت وتباينت قراءاتهم حول هذه المواجهة قبل انطلاقتها وإن كان أغلبهم قد رجّح كفّة المنتخب الوطني الجزائري لقطع تأشيرة التأهّل. في هذه السطور رصدت أخبار اليوم) آراء بعض الإعلاميين الرياضيين الجزائريين والعرب في مقابلة الدارالبيضاء التي يتّفق الإعلاميون على صعوبتها للفريقين، مع ترجيح كفّة الجزائر والدعوة للالتزام بالرّوح الرياضية. حفيظ درّاجي "أعتبرها مباراة عادية من النّاحية الفنّية ومهمّة لنا للتأهّل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا يحقّق من خلالها حليلوزيتش واحدا من أهدافه. صعوبة المباراة لا تكمن في قوة المنتخب الليبي، بل في توقيتها والغيابات المسجّلة لدينا، إضافة إلى نقص المنافسة لدى بعض لاعبينا، ومع ذلك لا أعتقد أن المنتخب الليبي سيحرمنا من التأهّل إلى النّهائيات، خاصّة وأنه يعاني مشاكل كبيرة على كلّ المستويات وستكون في صالحنا). الإعلامي حيدر عبد الحقّ (المباراة تحمل أهمّية خاصّة للمنتخب الجزائري في العودة من جديد إلى الساحة العالمية بعد مشاركته الأخيرة في كأس العالم والتغييرات التي طرأت على عناصره المختلفة، وعلى العكس من ذلك يبدو الفريق الليبي يبحث عن حضوره بين الفرق الإفريقية على الساحة اإقليمية والعالمية بعد التغييرات السياسية التي حدثت في بلاده مؤخّرا، والتي لم يجد فيها الدّعم الواضح من المسؤولين الجدد لدعمه ودعم الرياضة الليبية وإحيائها من جديد، وأرشّح الفريق الجزائري للفوز). سمير الدويدي (أرشّح الجزائر للفوز بالمقابلة قياسا بما تعلّمه المنتخب الجزائري من تعاملاته مع المقابلات الفاصلة المؤهّلة إلى الدورات النّهائية وإن كان المشكل يكمن في غياب بعض الرّكائز، لكن ما غرسه المدرّب في العناصر الوطنية من حبّ للفوز يحفزّهم للظفر به). بديع جمعة (اللاّعبون الليبيون تنقصهم الخبرة في مثل هذه المواعيد مقارنة بالجزائريين، لذلك أرشّح فوز الجزائر في مباراة صعبة بفارق هدف واحد). عادل خلو أتوقّع مباراة كبيرة ومثيرة بين الجانبين، شوط أوّل سلبي النتيجة وشوط ثاني فيه هدفان للجزائر إن شاء اللّه وأتوقع 2-1 للجزائر). عادل ضيف اللّه (المنتخب الليبي يتميّز بالرّوح القتالية والإرادة العالية، لكن الحيوية الكبيرة التي أضفاها حليلوزيتش على خطّ هجوم الأفناك والتناسق بينه وبين الوسط سيجعل في اعتقادي مهمّة الأشقاء الليبيين صعبة لأنهم قد يتراجعون إلى الدفاع، وهو ما سيجعل ضغط المباراة عليهم، لذلك فهم سيلجأون إلى المرتدّات لتشتيت التركيز الهجومي للخضر، لكن أرى أن النتيجة هي لصالح الجزائر بهدف على الأقل). إسماعيل ولد أحمد إسماعيل (أهمّ شيء في هذه المباراة أنها بين منتخبين عربيين، واحد منهما سوف يتأهّل وهذا المهمّ، وبالنّسبة للنتيجة أتوقّع أن تكون التعادل واحد لواحد).