روح الجماعة سلاحنا لمواجهة الخضر في المغرب - إعتبر قائد المنتخب الليبي أحمد سعد اللعب ضد الجزائر بمدينة الدارالبيضاء المغربية بمثابة سلاح ذو حدين، لأن حرمان منتخب الجماهيرية من أنصاره يبقى أمرا حتميا بالنظر إلى الظروف الأمنية التي تعيش على وقعها ليبيا، لكن إمكانية توافد آلاف المناصرين الجزائريين على المغرب لمؤازرة منتخبهم قد يقلب المعطيات، و يجعلنا كما قال « أمام حتمية رفع التحدي و اللعب بروح معنوية عالية، لأننا مطالبون بالفوز في الذهاب، قبل التفكير في لقاء العودة، كوننا نحضر بجدية على أمل إقتطاع تاشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد مشاركتنا الموفقة في الدورة الأخيرة «. أحمد سعد و في تصريح أدلى به لبعض وسائل الإعلام على هامش المباراة الودية التي خاضها منتخب ليبيا مساء أول أمس الأحد ضد السودان بمنطقة عين الدراهم التونسية، أشار إلى أنه يشهد لتعلق المناصرين الجزائريين بمنتخبهم، و أكد في هذا الإطار بأن سيناريوهات كثيرة تدل على وجود علاقة وطيدة تربط المنتخب الجزائري بالملايين من مناصريه، خاصة المقابلة الفاصلة ضد مصر بالسودان في إطار تصفيات مونديال 2010، و حتى الحضور المميز للمناصرين الجزائريين في مونديال جنوب إفريقيا، الأمر الذي جعله يتنبأ بتوافد الأنصار الجزائريين على الدارالبيضاء، و بأعداد تفوق مناصري المنتخب الليبي. و ذهب قائد منتخب الجماهيرية إلى حد التأكيد بأن الليبيين تعودوا على اللعب خارج أرضهم، خاصة بعد الفوز الذي حققوه على حساب الكاميرون في صفاقس، غير أنه أوضح في هذا الإطار بأن المعطيات تختلف كلية، و لا مجال للمقارنة بين أجواء تلك المباراة، و الموعد المقرر ضد الجزائربالدارالبيضاء، لأن لقاء صفاقس كان قد جرى على حد قوله أمام مدرجات شبه شاغرة بحضور المئات من مشجعي المنتخبين، لكن المقابلة القادمة تكتسي الطابع المحلي، و الحضور الجماهيري سيكون كبيرا، حتى من المتفرجين المغاربة. و بخصوص تحضيرات المنتخب الليبي أشار أحمد سعد إلى أن تربص تونس كان مفيدا، سيما و أنه مكن اللاعبين من الإحتكاك فيما بينهم، فضلا عن تحسين مستوى اللياقة البدنية، ليخلص إلى القول في هذا الشأن بأن العناصر الليبية تسعى لرفع التحدي و تحقيق الفوز في المغرب، قبل التفكير في لقاء العودة بالجزائر، لأن المعطيات ستتضح أكثر على ضوء نتيجة الذهاب. و عن نظرته للمنتخب الجزائري لم يتردد أحمد سعد في القول بأنه كان من المعجبين بالتشكيلة الجزائرية التي تأهلت إلى مونديال جنوب إفريقيا، لكن المردود الجماعي للمنتخب تراجع بشكل ملفت للإنتباه، رغم أن الأمور تحسنت حسبه في المباريات الأخيرة منذ تولي حليلوزيتش مهمة تدريب المنتخب الجزائري، و هنا فتح سعد قوسا ليشيد بالفنيات الفردية العالية التي يمتلكها الجزائريون، إلا أن الإفتقار للروح الجماعية يبقى على حد قوله من أهم العوامل الواجب الإستثمار فيها، لأن الفرق بين المنتخبين الجزائري و الليبي هو العمل الجماعي بين اللاعبين، معتبرا هذا العامل المفتاح الذي يستمد منه منتخب ليبيا قوته لتغطية ضعف اللياقة البدنية، و تأثر بعض العناصر بالإفتقار إلى المنافسة. و خلص أحمد سعد إلى القول بأن عملية سحب القرعة لم ترحم الكرة العربية، لأن المستوى الحالي للمنتخبين الجزائري و الليبي يرشحهما للتأهل سويا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، لكن القرعة أوقعتهما وجها لوجه، مما سيضع أحدهما أمام الإقصاء الحتمي.