يرى العديد من التقنيين الجزائريين أن لقب هذا الموسم سيلعب بين أربعة أندية وهي اتحاد العاصمة، المولودية، شبيبة القبائل والوفاق، وهي الأندية التي كشفت عن أوراقها قبل انطلاقة الموسم الرياضي الجديد 2012 / 2013، والذي ستعطى إشارة انطلاقته اليوم السبت، على أن تجرى الجولة الثانية الثلاثاء المقبل، ومن خلالها ستتّضح دون شكّ الرؤية أكثر عن مدى جاهزية كلّ فريق لمسايرة بطولة هذا الموسم الثالث بعد تطبيق الاحتراف. اتحاد الجزائر.. هل حفظ درس الموسم الماضي؟ يطمح فريق اتحاد الجزائر للّعب على الألقاب في بطولة الرّابطة المحترفة الأولى لكرة القدم لموسم 2012-2013، وكذا تشريف الكرة الجزائرية على المستويين القارّي والعربي، سيّما وأنه قام باستقدامات نوعية خلال فترة الانتقالات الصيفية. ويبقى الاتحاد مطالبا بالعودة إلى تحقيق اللّقب الذي غاب عن سجِّله منذ عام 2005، علما أنه اكتفى بالمركز الثالث في نهاية الموسم الفارط. على عكس الموسم الماضي سيشارك اتحاد العاصمة هذا الموسم في عدّة جبهات، منها مشاركته في الطبعة القادمة لكأس الكونفيدرالية الإفريقية (الكاف) بعد غياب طويل عن المنافسات القارّية، كما سيشارك أبناء سوسطارة أيضا في منافسة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم (رابطة الأبطال العرب سابقا)، حيث سيواجهون في لقاء الذهاب نادي تفراغ زينة الموريتاني يوم 19 أكتوبر المقبل بالعاصمة نواقشوط. إضافة إلى هاتين المنافستين، سيحاول فريق الاتحاد انتزاع لقب الموسم المقبل، وكذلك الفوز بكأس الجزائر الغائبة عن خزائنه منذ سنة 2003. وفيما يخص الاستقدامات فقد تعاقد نادي (سوسطارة) مع خيرة لاعبي البطولة المحترفة على غرار محمد سوفار (أولمبي الشلف)، إبراهيم بدبودة (لومان الفرنسي) وحمزة كودري (مولودية الجزائر). وسطّر رئيس مجلس إدارة اتحاد الجزائر علي حداد أهداف الفريق العاصمي من أجل جعله الأحسن في الجزائر والرّائد في عالم الاحتراف وذلك بسنّ سياسة ترتكز على استقدام أحسن العناصر في البطولة الوطنية، إضافة إلى انتداب أبرز العناصر من فريق الآمال. شبيبة القبائل: "البحث عن المجد الضائع" يسعى الطاقم الفنّي القائم على شبيبة القبائل لقول كلمتهم في سباق الوصول إلى لقب البطولة الذي يتنافس عليه العديد من الفرق، وهي المنافسة التي ستكون حادة حسبهم إلاّ أن التحضيرات التي قام بها الفريق استعدادا لهذه المواجهات ستمكّنه من فرض نفسه، لا سيّما وأنها جرت في ظروف جيّدة مع نوعية اللاّعبين الجدد والإمكانيات التي سخّرت لإنجاح مرحلة التحضير. استفاد رفقاء اللاّعب ريال (الذي نشط في الموسم المنقضي) خلال فترة الصيف من تحضير طويل امتدّ لقرابة الشهرين بكلّ من حمّام بورفيبة (تونس) والمركز الرياضي بكهرامة بالدار البيضاء (المغرب) ومن تجمّعين بالجزائر العاصمة وتيزي وزو. وفي هذا الإطار أكّد المدرّب فابرو على أهمّية التحضير البدني لفريقه بالقول: (بصراحة لقد قام المدرّب البدني بعمل جيّد ونوعي، ما غيّر من لاعبينا بصفة جذرية، الأمر الذي سيمكّنهم من التحمّل والمقاومة للحفاظ على ريتم جيّد في الأداء طيلة الموسم المقبل)، مشيرا إلى الأهمّية التي يعطيها للجانب البدني للاعبيه، والذي كان يشكّل عقبة في وجه رفقاء بلكالام وتراجع مستوى أدائهم، حسب ما يشهد بذلك الجميع. وفاق سطيف: "الاحتفاظ باللّقب ليس سهلا" يريد وفاق سطيف حامل لقب بطولة الجزائر الاحتفاظ بتاجه على الرغم من رحيل عديد إطاراته وتعيين مدرّب جديد. فالمباراة التحضيرية التي استهلّها وفاق سطيفبتونس في رمضان، والتي ستتواصل بسطيف بقيادة المدرّب الفرنسي (فيلود هوبار) كانت بالإجماع في مستوى طموحات الفريق السطايفي، كما أن مختلف المباريات الودّية التي أجراها قبل انطلاق موسم 2012-2013 أظهرت أن الفريق متوازن وكامل على الرغم من أن مساعد المدرّب ماضوي يعتبر أن (بعض التعديلات لابد من إجرائها خاصّة فيما يتعلّق بالانسجام بين اللاّعبين). وفي رأي هذا التقني فإن هذا الفريق الذي يؤمن بقوّته سيحترم كلّ خصومه لكنه لا يخشى أحدا ولو أن بعض الفرق توصف بأنها كبيرة، مضيفا أن انطلاقة جيّدة للفريق في البطولة يعدّ مسألة هامّة بالنّسبة لمواصلة المسيرة، وأن الفريق يوشك على أن سيكون جاهزا من النّاحية البدنية على الخصوص بداية من المباراة الأولى أمام مولودية العلمة. وبإمكان لاعبي وفاق سطيف الاعتماد على الأنصار الذين شكّلوا دائما (العنصر الثاني عشر)، والذين ذاقوا طعم الثنائية (كأس وبطولة) الموسم الأخير وينتظرون بشغف كبير ملء مدرّجات ملعب 8 ماي 1945 بدليل حضورهم الغفير للحصص التدريبية، ما يوحي بأن مباريات البطولة المقبلة ستكون لها نكهة خاصّة. مولودية الجزائر.. "العميد" في رواق جيّد لاستعادة أمجاده الغابرة رابع فريق نتوقّف عنده هو مولدية العاصمة، حيث بات هذا الفريق في رواق جيّد لاستعادة أمجاده الغابرة بعد أن تعاقده مع مؤسسة سوناطراك التي يراها الكثيرون بوابة خير وأمل مشرق على عميد الأندية الجزائرية لاستعادة وجهه التليد. فحتى وإن أجمع الكثير من أبناء المولودية والمحبّين على أن هاته العودة ستكون فال خير على الفريق، إلا أن هناك عدّة مشاكل ما تزال تعترض سبيل الفريق وهو وجود العديد من الوجوه الفاعلة المحسوبة على المعرضة وكلّ جهة تريد النيل من الفريق بطريقتها الخاصّة، بمعنى آخر تريد العودة بمقاليد الحكم والتسيير على اعتبار أن مؤسسة سوناطراك رصدت أموالا طائلة من أجل إيصال الفريق إلى منصّة التتويج. هذه الأموال قد تنعكس سلبا على نتائج الفريق إذا لم يجد المسيّرون الحاليون طريقة تنجيهم من مخالب (رجال الظلّ) المعروفين ب (تخلاطهم) والصيد في المياه العكرة من أجل تحقيق أغراضهم الشخصية. النّادي العاصمي يرغب في اللّعب على الأدوار الأولى هذه المرّة ولِم لا التتويج باللّقب للمرّة السابعة في تاريخه، سيّما وأنه اكتفى بالمرتبة السادسة في الموسم الفارط. ويبدو هدف المولودية جليا في اللّعب على اللّقب والتصالح مع الجماهير العريضة بعد عامين خرجت منها خالية الوفاض. ترى هل ستكون مؤسسة سوناطراك فأل خير على (العميد)؟ ذلك هو السؤال الذي سعرف الإجابة عليه في الجولات اللاّحقة من البطولة. أندية قد تفجّر المفاجأة من بين الأندية التي قد تلعب أدوارا أساسية في بطولة الموسم الجديد نخص بالذّكر كلاّ من شبيبة بجاية صاحبة الوصافة في الموسم الماضي واتحاد الحرّاش الذي يواصل تدريبه بوعلام شارف، حيث احتفظ بجلّ لاعبيه الأساسيين. وإضافة إلى هذين الفريقين، قد يقول كلمته فريق جمعية الشلف بطل الموسم ما قبل الماضي، خاصّة وأن تجربته في دوري أبطال إفريقيا كانت جدّ مفيدة له، بعد أن خاض خمس مباريات رسمية كشفت من خلالها عن الكثير من النّقائص قد يتداركها مدرّب الفريق رشيد بلحوت. فرق ستكتفي بالبقاء على عكس الأندية السالفة ذكرها ستكتفي دون شكّ العديد من الفرق بلعب دور البقاء، ويتعلّق الأمر بكلّ من شباب الساورة، شباب باتنة، مولودية وهران واتحاد بلعباس، وبدرجة أقل شباب قسنطينة ووداد تلمسان وأهلي البرج.