طالب ممثل الحق لدى الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة 03 سنوات حبسا نافذا صد المتهم "عبد الرحمن.ر" طبيب أعشاب سوداني توبع بتهمة النصب والاحتيال على زوجين تونسيين وسلبهما مبلغ 152 ألف اورو بغرض علاج ابنتهما من داء الصرع مستخدما رؤوس حيوانات لترويض الجن وإزالة السحر ومياه مرقية سعر القارورة منها 20 ألف أورو . مثول المتهم أمام المحكمة جاء بعد استئنافه للحكم الصادر ضده عن المحكمة الابتدائية بسيدي أمحمد والقاضي بإدانته ب06 أشهر حبس نافذ مع إصدار أمر بترحيله إلى بلده ، وتتلخص فصول القضية أنه بتاريخ 16 جوان تم إلقاء على المتهم الذي ينحدر من مدينة دارفور بناء على المعلومات وصلت على الجزائرية من نظيرتها التونسية مفادها أن المتهم الذي دخل التراب الجزائري محل متابعة في قضايا نصب واحتيال والشعوذة من طرف زوجين تونسيين اللذين تنقلا خصيصا إلى الجزائر للحاق بالمتهم وإحالته على العدالة بعد أن أوهمهما انه طبيب أعشاب وراقي وبإمكانه معالجة ابنتهم من داء الصرع كما انه بإمكانه إبعاد الجن وترويضه باستخدام رؤوس بعض الحيوانات حيث تعرف عليه بعد اخبره صديق لهما عن وجود راقي شهير مسمى أبو بكر يمكنه أن يساعدها ،وبحثا عن علاج لابنته التي استعصيت مداواتها دخل الضحية للجزائر للالتقاء بالراقي المزيف وذلك بالقرب من فندق السفير بالعاصمة فمنحه 300 أورو ثمن تذكرة السفر على تونس أين مكث في منزله 3 أيام مدة العلاج الأولي ومارس خلالها طقوسا غريبة بعد أن اخبر الضحية بأن منزله يتملكه جن خطير رغم أن يحوي على كنز ولتأكيد كلامه فقد طالبه بإنجاز صندوق خشبي جعله يرى فيه بممارسة السحر كميات من سبائك الذهب قدرها المتهم ب 100 كغ ،كما طالبه لتحرير ابنته من الجن الذي يتملكها بمبلغ 8000 أورو تم بها اقتناء عدد من رؤوس البقر والجمال والكباش والدجاج كل ما يذبح مع الاحتفاظ برؤوسهم لدفنها في البحر أو تعليقها في الشجر من طقوس شعوذة غريبة، كما أوهم الراقي الضحية التونسي أن علاج ابنته يتطلب شراء ماء يتم إحضاره عن طريق دبلوماسيين في السفارة السودانية وقيمة القارورة 20 ألف أورو ،الأمر الذي جعل زوجة الضحية تقصد الجزائر 4 مرات من اجل الحصول عليه مع دفع مبالغ مالية متفاوتة وذلك ابتداء من شهر مارس إلى غاية 16 جوان تاريخ إلقاء القبض عليه بعد أن حاول التهرب وتزايد الحالة الصحية للفتاة المريضة تعقيدا ،حيث طالبها في آخر مرة بمبلغ 12 ألف أورو قد تملكت الشكوك الضحايا من احتمال النصب عليهم حيث تم تحديد اللقاء على مستوى محطة الخروبة وطالبه الضحية وزوجها بالتوجه مجددا إلى تونس لاستكمال العلاج وبدأ يتهرب على أساس انه لا يملك جواز سفره بصحبته رغم أن الضحية قام بدفع قيمة التذاكر عبر الطائرة في تونس ،ونظرا لمراوغاته فقد تم اكتشاف الأمر والقبض على المتهم بعد أن أطلقت زوجة الضحية صراخا شديدا جعل الجزائريين يتضامون معها لإيقافه ونقله لمركز الشرطة بالعاصمة خاصة بعد علمهم بما فعله ،غير انه قابل كل هذه التصريحات بالإنكار والنفي الشديد حتى معرفتهما رغم تأكيد الشاهد لأقوالهما.