استعرضت محكمة الجنح لدى مجلس قضاء العاصمة قضية المتهم » عبد الرحمن ابراهيم صالح « من مواليد دارفور والذي اتهم بالنصب والإحتيال، وتأتي المحاكمة استئنافا للحكم الإبتدائي الصادر عن محكمة سيدي امحمد والقاضي بإيداع متهم الحال ل6 أشهر حبسا نافذا. فصول القضية وحسب ما جرى من أحداث بالجلسة فإن العائلة الضحية وهي تونسية الجنسية ومقيمة بتونس، لها ابنة مصابة بداء الصرع، قد دلهم صديق العائلة بوجود شيخ في الجزائر وهو سوداني معروف ببركته واستعماله للأعشاب الطبيعية في العلاج، يدعى ''الشيخ عبد الرحمن بوبكر''، وقد اصطحبته العائلة الضحية إلى تونس وتحملت جميع مصاريفه إلى أن أخبرهم بأن في بيتهم كنز مدفون يحتوي على 100 كلغ من الذهب، إلا أنهم لا يستطيعون رؤيته نظرا إلى وجود سحر، وقد صرح الضحية بالجلسة الإبتدائية أنه بكثرة ما أوهمه بوجود الذهب إلى درجة أنه صار يخاله، ومن جهة أخرى ونظرا إلى تدهور صحة البنت قرر المتهم العودة إلى الجزائر بحجة إحضار خلطة سحرية وماء سحري يحضره له أصدقاؤه من الدبلوماسيين بالجزائر، ويأتي هذا القرار دوما على حد قول الضحية كونه كان طيلة فترة إقامته بمنزلهم يأخذ مبالغ مالية بالعملة الصعبة لشراء رؤوس حيوانات غريبة بحجة إزالة السحر، وبعودته إلى الجزائر أخذ معه 152 ألف أورو لكنه لم يعد، ما استوجب من الضحايا السفر والبحث عنه بعد أن أكدوا أنهم باعوا قطعة أرضية وسيارتهم، إضافة إلى الإستدانة قصد توفير المبلغ للمشعوذ، وقد تعرفت عليه والدة الطفلة في تاريخ 16 جوان تحديدا بالبريد المركزي أين قامت بالصراخ وألقت عليه القبض مصالح الأمن وأودعته رهن الحبس، من جهته أكد المتهم أنه لا يعرف الضحايا إلا أنه من جهة أخرى صرح أنهم منحوه مبلغ 7000 دج وكان هذا بالجزائر، قصد عمل خلطة مكونة من الحبة السوداء وماء الزهر وبعض الأعشاب لا غير، وفي هذا المقام طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة ال3 سنوات سجنا نافذا وهذا عقوبة له باستغلال ظروف العائلة وإيهامها بالشفاء وأيضا على خلفية التهمة المنسوبة إليه، حيث التمس تسليط عقوبة الطرد من التراب الوطني، وإلى أن تفصل محكمة الحال نهائيا في القضية وهذا في بداية شهر سبتمبر، يبقى الرعية مسجونا ومحل اتهام.