طرحت أمس الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمةئقضية المشعوذ السوداني المسمى عبد الرحمن رحيم، والملقب بالشيخ بوبكر، الذي تمكن من النصب على تونسيين والاستيلاء على ما يزيد على 125 ألف أورو، أن المالي تسبب في مضاعفات لابنتهما البالغة من العمر 18 سنة بعد إخضاعها لطقوس شعوذة من أجل معالجة داء الصرع الذي تعاني منه، وأنه أوهم الضحايا بمعالجة السحر وترويض الجن الذي يتملكها من خلال ذبح عشرات الحيوانات من جمال وماعز ودجاج وبقر ودفن رؤوسهم في مناطق مختلفة، كما زعم أن مسكن الضحية عبارة عن كنز من الذهب بعد أن جعله تحت تأثير السحر يرى ما يزيد على 1000 كغ من الذهب في صندوق خشبي أنجز خصيصا بطلبه· الرعية التونسي المدعو سالم الحفصي الموروج بن عروس، وحسب ما ورد في ملف القضية، فقد استنجد به من أجل مساعدة ابنته التي تعاني من مرض الصرع منذ مدة ولم يتمكن الأطباء من علاجها بعد أن أخبره أحد أصدقائه بتونس عن وجود راقٍ شهير يسمى أبو بكر يمكنه أن يساعدها، ومكث في منزله 3 أيام مدة العلاج الأولى ومارس خلالها طقوسا غريبة بعد أن أخبر الضحية بأن منزله يتملكه جن خطير ويحتوي على كنز ولتأكيد كلامه فقد طالبه بإنجاز صندوق خشبي جعله يرى فيه ممارسة السحر كميات من سبائك الذهب قدرها المتهم ب 1000 كغ، كما طالبه لتحرير ابنته من الجن الذي يتملكها بمبلغ 8000 أورو تم بها اقتناء عدد من رؤوس البقر والجمال والكباش والدجاج··· كل ما يذبح مع الاحتفاظ برؤوسها لدفنها في البحر أو تعليقها على الشجر··· من طقوس شعوذة غريبة· كما أوهم المالي الضحية التونسي بأن علاج ابنته يتطلب شراء ماء يتم إحضاره عن طريق دبلوماسيين في السفارة وقيمة القارورة 16 ألف دج، الأمر الذي جعل زوجة الضحية تقصد الجزائر 4 مرات من أجل الحصول عليه مع دفع مبالغ مالية وذلك ابتداء من شهر مارس إلى غاية 16 جوان تاريخ إلقاء القبض عليه، وأضاف أنه خسر ما يزيد على 125 ألف أورو ويبيع قطعة أرضية ويرهن سيارتين وبلغ حد الإفلاس نظرا للديون المتراكمة عليه التي وضعته في ورطة وجعلته يعمل المستحيل لدفع مستحقات المشعوذ عبد الرحمان رحيم الذي أنكر الوقائع المنسوبة إليه· أمائممثل النيابة فقد أشار الى أن إدانة المتهم ثابتة ليلتمس تسليط عليه عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا، فيما قرر قاضي الجلسة النطق بالحكم النهائي في القضية لجلسة الأسبوع المقبل· للإشارة فإن النيابة استأنفت حكم الإدانة الصادر من محكمة سيدي امحمد والمقرر بستة أشهر حبسا نافذا·