نجحت مصالح أمن ولاية سطيف في ظرف أسبوع في توقيف 15 شخصا بتهمة حيازة واستهلاك المخدّرات قصد الاستهلاك وأطلقت بالموازاة تحذيرا شديد اللّهجة للأولياء من مخاطر هذه الآفة التي قد يتورّط فيها أبناؤهم بداعي الفضول الذي يتحوّل إلى إدمان، حسب ما جاء في بيان لمصالح أمن ولاية سطيف، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه. في إطار محاربة آفة استهلاك المخدّرات والحبوب المصنّفة ذات طابع مخدّر التي أصبحت تعرف رواجا واسعا خاصّة في أوساط الشباب وحتى المتمدرسين، عمدت مصالح أمن ولاية سطيف إلى انتهاج طرق عمل ميدانية ناجعة تتواصل إلى غاية ساعات متأخّرة من اللّيل ويتمّ خلالها تكثيف عمليات المراقبة والدوريات والمداهمات على مستوى كلّ المناطق الحضرية، التجمّعات والأحياء السكنية وكلّ الشوارع المشبوهة. حيث تمكّنت ذات العناصر في غضون أسبوع واحد فقط (الأسبوع الفارط) من توقيف 17 مستهلكا مع حجز 86.4 غرام من الكيف المعالج، حوالي 17 قرصا من الحبوب المهلوسة وعدد كبير من السجائر المحشوّة بالمخدّرات. مصالح أمن ولاية سطيف ونظرا لخطورة تعاطي المخدّرات ومختلف المواد المصنّفة ذات طابع مخدّر، لا سيّما الحبوب المهلوسة، سواء من جانب المتابعات القضائية أو الأضرار الجسدية والنّفسانية التي قد تتسبّب فيها أو حتى العواقب التي تنتج عنها وتتسبّب في اقتراف متعاطيها لتصرّفات غير قانونية وخطرة قد تصل إلى غاية ارتكاب جرائم، تدعو أوّلا الأولياء إلى الالتزام بمتابعة أدنى تصرّفات أبنائهم خاصّة القصّر منهم وتفادي وقوعهم في دوّامة وشبح تعاطي هذه السموم بالعمل على تهذيب سلوكات أبنائهم البطّالين خاصّة المراهقين وكلّ من لم يسعفهم الحظّ في استكمال مشوارهم الدراسي، مع العمل على استغلال مختلف مهاراتهم في ميادين رياضية وتثقيفية مختلفة بغية تمكينهم من تجنّب الانجذاب أو الفضول إلى تعاطي هذه السّموم مع تفادي احتكاكهم بالأشخاص الذين يدلّونهم على كيفيات تعاطي تلك السموم ومصادر اقتنائها. كما هو الحال أيضا بالنّسبة للأطفال المتمدرسين، الذين هم أيضا عرضة لطمع وجشع بعض مروّجي هذه السموم، والذين لا همّ لهم سوى كسب الأموال الطائلة، دون أن يعنيهم ما قد تتسبّب فيه هذه السموم من أضرار جسمية وعقلية، حيث يتعيّن على الأولياء كبح فضولهم إلى هذه السموم بتجنيبهم الاحتكاك بهؤلاء ومراقبة ساعات فراغهم التي ليجب ألا تقضى خارج البيت دون سبب، مع تجنّب وقوعهم في فخّ استهلاك التبغ خاصّة السجائر التي تعتبر عاملا محفزّا للتعرّف عن نكهة وتأثير المخدّرات بالنّسبة لهم. كما تناشد ذات المصالح الجميع وتدعوهم إلى الإبلاغ ودون تردّد على الخطّين المجّانيين: 17 و1548 وإخطارها بكلّ صغيرة وكبيرة دون إهمال أبسط المعطيات بخصوص قضايا ترويج واستهلاك المخدرات، وهذا دون اشتراط مصالحنا لإفصاح المتّصل عن هويته التي حتى وإن تعرف ستحفظ معلوماتها بكلّ أمانة وسرّية تامّة.