دعا وزير الشؤون الخارجية السيّد مراد مدلسي يوم الجمعة مجموعة ال 77 التي تترأسها حاليا الجزائر إلى الحفاظ على الانسجام من اجل مواصلة الدفاع عن مصالح البلدان النامية. في كلمة ألقاها عند افتتاح الدورة ال 36 للاجتماع السنوي لوزراء خارجية مجموعة ال 77 والصين الذي عقد على هامش الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتّحدة بنيويورك بحضور الأمين العام الأممي السيّد بان كي مون عرض الوزير التطورات التي حققتها المجموعة خلال الرئاسة الجزائرية، وكذا التحدّيات التي رفعتها. وأوضح الوزير في هذا الشأن أن عمل المجموعة تمحور خلال الأشهر الأخيرة على أربع محاور رئيسية، ويتعلّق الأمر بالتنمية المستدامة ومحاربة التغيّرات المناخية والتعاون جنوب-جنوب وتعزيز دور منظمة الأمم المتّحدة حول المسائل الاقتصادية والاجتماعية. وبخصوص التنمية المستدامة ذكر السيّد مدلسي بخارطة الطريق التي سطرتها ندوة الأممالمتحدة حول التنمية المستدامة (ريو+20) التي عقدت في جوان الفارط، ولاحظ أن خارطة الطريق عزّزت التصور الشامل والمتكامل للتنمية المستدامة القائمة على الركائز الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لكنها ساهمت في نفس الوقت في الحفاظ على المبادئ المتعلقة بالمسؤولية المشتركة ولكن المختلفة وسيادة الدول على ثرواتها الطبيعية. ويرى السيّد مدلسي أن هذا التقدّم كان ممكنا بفضل الانسجام الذي تحلت به مجموعة ال 77 والصين. وبخصوص التغيّرات المناخية التي تمسّ بشكل خطير البلدان النّامية أشار الوزير إلى أنه خلال الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر المقبل للأطراف في الاتّفاقية الإطار لمنظمة الأمم المتّحدة حول التغيرات المناخية المقررة في نوفمبر المقبل بالدوحة احتفظت المجموعة بنفس الموقف الموحد والمتضامن، وأوضح يقول إن مجموعة ال 77 والصين أبرزت الضرورة الملحّة للتوصّل إلى اتّفاق حول فترة التزام ثانية في إطار بروتوكول كيوتو والتنفيذ الكلّي للالتزامات التي تمّ اتّخاذها في مجال التكيّف والموارد المالية وتحويل التكنولوجيا وتعزيز القدرات لصالح البلدان النّامية من أجل مواجهة التغييرات المناخية وأثارها.