تجمّع أمس الأحد العشرات من العمال العاملين بنظام التوقيت الجزئي ببلدية الجلفة أمام مقرّ ولاية الجلفة احتجاجا منهم على ما أسموه بالحالة المأساوية والوضعية المزرية التي يعيشونها. وأكّد المحتجّون في تصريحهم ل (أخبار اليوم) أنهم موظّفون في إطار توقيت 05 ساعات ويعملون أكثر من 08 ساعات ووضعيتهم أصبحت حرجة حاليا بسبب تدنّي الأجور التي يتقاضونها، والتي حسب ذات المتحدّثين لا تتعدّى 10000 دينار شهريا، في حين أن معظم العاملين بهذا النّظام لهم أكثر من 15 سنة في الخدمة دون أدنى تغيير في مسارهم المهني. وقد ندّد هؤلاء العمّال المقدّر عددهم بحوالي 60 عاملا بهذا الوضع الذي يسبّب لهم متاعب كبيرة بصفتهم أرباب عائلات وعملهم الحالي يشكّل مصدر رزقهم الوحيد على اعتبار أن غالبيتهم قضى أكثر من 12 سنة عمل في مختلف المؤسسات ومنهم أرباب أسر يعيلون عائلات، مشيرين إلى أن عدم حصولهم على مناصب دائمة بمثابة تستّر عليهم من طرف مصالح البلدية التي تقوم على حدّ قولهم بتوظيف من تشاء، وذكروا أيضا أنهم يعملون دون انقطاع في ما أن أجورهم بقيت على حالها ولم تتغيّر منذ عدّة سنوات. هذا، وقد أصرّ المحتجّون الذين يتشكّلون من أعوان أمن المدارس الابتدائية وعمّال النّظافة على التدخّل الفوري للسلطات الولائية من أجل اتّخاذ الإجراءات الكفيلة بتسوية وضعياتهم، بالإضافة إلى تثبيتهم في مناصب عمل دائمة، خاصّة وأنهم كانوا قد تلقّوا وعودا تقضي بترسيمهم في المناصب التي شغلوها لسنوات طويلة. وقد هدّد هؤلاء العمّال بتصعيد حركتهم المطلبية إلى مستويات تجمعهم أمام مقرّ الولاية وشلّ مختلف المؤسسات التي يعملون بها، ملتمسين في ذلك من رئيس الهيئة التنفيذية الولائية مساعدتهم في تسوية وضعياتهم بما أن له سلطة مباشرة على البلدية. في سياق ذي صلة، احتجّ عشرات الشباب صباح أمس الأحد أمام مقرّ ولاية الجلفة مطالبين بلقاء الوالي ومناقشته في قضية وطريقة توزيع المحلاّت التي أقدمت عليها مصالح البلدية. حيث أكّد هؤلاء الشباب الغاضبون القاطنون بحي 05 جويلية بالجلفة في تصريحهم ل (أخبار اليوم) أنهم كانوا يمارسون نشاطهم التجاري في الحي وقاموا على إثر حملة القضاء على الأسواق الفوضوية التي قامت بها المصالح الأمنية بإيداع ملفاتهم للاستفادة من المحلاّت السالفة الذّكر إلاّ أنهم اصطدموا بالتوزيع غير العادل للمحلاّت، متّهمين في ذلك رئيس البلدية الذي قالوا إنه لم يستقبلهم ولو مرّة في حياتهم منذ تولّيه المنصب، مشيرين في السياق ذاته إلى أنه يتلاعب بهم ويتهرّب في كلّ مرّة يطالبون فيها بالحديث معه بخصوص قضية المحلاّت وهم الذين سعوا عدّة مرّات للقاء المير لكن دون جدوى على حدّ قولهم. وحسب البيان الممضي من طرف 30 شابّا، تسلّمت (أخبار اليوم) نسخة منه، فقد أكّد هؤلاء الشباب الغاضبون أنهم سئموا الانتظار ولم يسمعوا سوى الكلام المعسول والوعود الكاذبة التي تنتهجها السلطات في حقّهم، مؤكّدين أن المصالح المختصّة في توزيع المحلاّت لم تنصفهم على الرغم من أن لهم الحقّ في الاستفادة من هذه المحلاّت، أين اصطدموا بخرجة أخرى فريدة من نوعها عندما أشاروا إلينا بأن بفتاة تحصّلت على محلّ لسوق الخضر والفواكه، وهو ما طرح لهم العديد من التساؤلات. ويرى هؤلاء الغاضبون أن بعض الشباب استفادوا من المحلاّت بطريقة لا تتماشى مع نشاطهم المتمثّل في بيع الخضر والفواكه، مضيفين أن هناك عدّة أفراد من عائلة واحدة استفادوا من هذه المحلاّت في الوقت الذي حرموا فيه من هم أحقّ بذلك، مطالبين في ذلك بضرورة فتح تحقيق في طريقة التوزيع (غير العادلة) على حدّ تأكيداتهم، علما أن هذه الحركة الاحتجاجية تعدّ الثانية من نوعها. حيث راسل المحتجّون السنة الماضية الجهات المعنية واشتكوا من طريقة التوزيع غير أن ذلك لم يغيّر من الأمر شيئا، وهو ما زاد من غضب هؤلاء الشباب ودفعهم إلى الاحتجاج أمام مقرّ الولاية، مهدّدين في ذلك بتصعيد حركاتهم الاحتجاجية في الأيّام القليلة القادمة في حال لم يتمّ النّظر إلى وضعياتهم.