عرفت ولاية الجلفة هذه الأيام تحركا أمنيا غير مسبوق أين كثفت المصالح الأمنية تحركاتها في جميع أحياء و شوارع المدينة على خلفية الأسواق و البناءات الفوضوية، حيث يعيش قاطنو البنايات الفوضوية بولاية الجلفة حالة من الاستنفار القصوى أمام حملة التهديم وإزالة الأسواق الموازية التي تطال أغلب الأحياء و الأسواق الفوضوية هذه الأيام، وأصبح تردّد مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب في هذه المواقع أمرا عاديا بغرض تطهير المدينة من كل ما هو فوضوي. وعلى إثر ذلك فقد أقدمت أول أمس الثلاثاء المصالح البلدية لولاية الجلفة رفقة العناصر الأمنية بالإشراف على هدم العشرات من البناءات الفوضوية بحي المستقبل تمّ بناؤها بطريقة غير قانونية بعيدا عن أعين مصالح المراقبة أين شهدت هذه العملية تواجدا لعناصر الأمن للحيلولة دون أيّ انزلاقات، وكشف مصدر (أخبار اليوم) أنه تمّ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لفرض هيبة الدولة ومنع الفوضويين من تنفيذ خطتهم وبذلك محاربة الأسواق والبناءات الفوضوية التي أصبح ينفذها كل من أراد محلا أو سكنا، وفي السيّاق ذاته فقد أكد مصدرنا أنّ قوات الأمن مصحوبة بمصالح البلدية والجرافات انتقلت إلى حي المستقبل من أجل تهديم هذه البناءات التي تكاثرت مؤخرا حيث وصل عدد هذه السكنات الفوضوية حسب مصادرنا إلى 70 مسكنا، وقد أكد ذات المصدر أنّ المصالح الأمنية ستكون بالمرصاد لأيّ تجاوز عن القانون في ما يخص البنايات غير الشرعية، خاصة وأنّ العديد من المتربصين وحسب معلومات تصل إلى القطاعات الحضرية ينتظرون فقط الفرصة السانحة لمباشرة عملية البناء دون ترخيص في إطار سعي البعض للتحايل على السلطات الولائية للاستفادة من البرنامج السكني المنجز للقضاء على البناءات الهشة، ومن جانب آخر تلقت المصالح البلدية بارتياح قرار إزالة وتطهير الأسواق الفوضوية المتواجدة عبر عدة نقاط رئيسية بأحياء الجلفة خاصة بعد الإعذارات الموجهة لهم بإخلاء هذه الأماكن في إطار محاربة التجارة الفوضوية وبسبب إحداث اكتظاظ في حركة المرور، وقد قامت أيضا صباح يوم الثلاثاء مصالح بلدية ودائرة الجلفة على إثر ذلك بتطهير سوق الرحمة استمرارا لحملة القضاء على الأسواق الفوضوية المتواجدة عبر المدينة والتي تمت في أجواء طبعها الهدوء وسط انتشار محسوس للعناصر الأمنية، أين كشف ذات المصدر أنه سيتم تحويل التجار المحصيين نحو الأسواق الجديدة في انتظار إجراءات التحقيق فيما يخص إن كانوا مسجلين أو مستفيدين من أيّ دعم، كما تجدر الإشارة إلى أنه وخلافا لسابقاتها لم تتعرض القوات الأمنية لاحتجاجات الباعة الفوضويين المهدمة للأسواق الفوضوية هذه، حيث تمّ تنفيذ الهدم وسط رضا لدى المواطنين الذين لاقوا استحسانا وارتياحا كبيرا على هذه العملية.