** كيف أتعامل مع إساءة شديدة ممن بيني وبينه علاقة حميمة علما أنه زوج أختي ويتكلم عني كلاما قد يؤدي إلى قطع الرزق؟ * مما يعينك كثيرا في تجاوز هذه المشكلة ما يلي: لا تتكلم في هذا الموضوع إلا بكلمة حسنة، قال الله تعالى: (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا)، -الإسراء: 53 - . تشاور مع أختك في أفضل وسيلة لدفع زوجها إلى التوقف عن الإساءة، وليكن الدفع بالتي هي أحسن منطلقكم إلى معالجة هذه المشكلة، قال الله تعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)، (فصلت: 34 - 35). قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره: قوله تعالى: (ادفع بالتي هِيَ أَحْسَنُ السيئة...) أمر بالصفح ومكارم الأخلاق...). قال ابن عباس رضي الله عنهما: أمره الله تعالى في هذه الآية بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة، فإذا فعل الناس ذلك عصمهم الله من الشيطان). أكثر من الأدعية المأثورة عموما ومن الدعاء: (اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عورتي..). توجه إلى الله دائما ليحفظك في نفسك ومالك وأهلك، وذلك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء وبالاستقامة على أمر الله، روى الترمذي في سننه: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: (يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك...). وإذا استقمت على هذا المنهج وصبرت عليه، فتأكد أن إساءة ذلك الرجل ستتحول بإذن الله إلى إحسان وصلة، وسيكون لك من الله ظهير ونصير.