هناك فتيات انخرطن في مهن تخرجهن من قوقعة البطالة وتساعدهن على مجابهة أعباء الحياء الصعبة، وهي مهن حديثة لم نكن نعرفها من قبل تخص النسوة، بحيث عادة ما يتعاملن مع شركات تستثمر في أنشطة خاصة بحياة المرأة على غرار مواد التجميل بمفهومها الواسع التي تهوس بها الكثير من النسوة على غرار أقنعة الوجه والبشرة والعطور والأقنعة بكل أنواعها. والسمة التي تغلب تلك المواد أنها موادا أصلية وذات ماركات ، وقامت تلك المؤسسات باصطياد هؤلاء الفتيات وحتى السيدات اللواتي تخصصن في ترويج تلك المواد لمعارفهن بالحي وقريباتهن بعد أن أبرمن عقود عمل مع تلك الشركات بغية الإشهار بمنتجاتها التي لم تعد تقتصر على توزيع تلك الأخيرة بالمحلات، بل خصصت نسوة لهن دراية بالمجال ورحن يحمن على البيوت واصطياد النسوة بالمحطات والأزقة والشوارع بغية تسويق تلك المنتجات التي حظيت بإقبال الكثير من الفتيات والنسوة من مختلف الأعمار، خاصة وأنها عالمية ومضمونة مما جعلها تلقى رواجا لدى فئات واسعة، خاصة وأن أغلب السيدات صرن يتخوفن من تلك المواد بعد أن أضحى الغش السمة الشائعة فيها، بحيث عادة ما تروج مواد تجميل مغشوشة وفاسدة قد تلحق الأذى بالنساء،الأمر الذي أدى بهن إلى التعامل مع بعض البائعات اللواتي يتعاملن مع شركات أجنبية عالمية استثمرت في تلك المنتوجات في الجزائر بالنظر إلى الطلب الكبير عليها من طرف شرائح واسعة عادة ما تبحث عن الجمال وعن مواد لا تشك في مفعولها أو آثارها السلبية على الجلد والبشرة أوالشعر، وهو ما وضحته لنا عاملة بشركة خاصة بمواد التجميل واقعة بالعاصمة، بحيث قالت إنها عادة ما تسوق منتوج تلك الشركة بعد شراء كمية بمبلغ معتبر بالنظر إلى نجاعة تلك المواد والمستحضرات مضمونة التركيبة خاصة وأنها مستوردة من بلدان أوربية ذاع صيتها في إنتاج مختلف المواد التجميلية من شامبوهات ومستحضرات الجلد وكذا العطور، بحيث قالت إنها اقتنت سلعة يفوق ثمنها 2 مليون سنتيم لتعيد بيعها إلى معارفها من النسوة بناءً على طلبهن الكبير لتلك المستحضرات الطبيعية والأصلية، وعادة ما تكون موادها الأولى عبارة عن أعشاب طبيعية صالحة ونافعة على خلاف المواد الكيميائية التي نجدها ببعض المستحضرات، الأمر الذي أدى بنا إلى اكتساب زبونات دائمات في لمح البصر ومنهن من نفذن إلى بيوتهن من أجل تزويدهن بمواد مختلفة يكثر عليها الطلب، وعن الدافع الذي دفعها إلى تلك الحرفة الجديدة قالت إنها فكرت مليا في مشروع تجاري يخرجها من قوقعة البطالة ولم يكن في طاقتها سوى الاهتداء إلى تلك الفكرة مادام أن هناك شركات تخصصت في تشغيل النسوة في ميدان يقربهن كثيرا، بحيث تضيف قليلا من ثمن السلعة بطبيعة الحال ولا تبقى بأسعار الجملة خاصة وأنها اليد الثانية في عملية البيع.