أثار تأخر استلام السوق اليومي المغطى الذي انتهت به الأشغال منذ قرابة السنتين والمتواجد بالمدخل الشرقي لمدينة عين بسام بطريق سوق الخميس، تساؤل سكان وتجار المدينة حول الأسباب التي وقفت في وجه فتح أبواب هذا المرفق التجاري الهام بمنطقة تعد القبلة اليومية للتجار حتى من الولايات المجاورة كالمدية والمسيلة وأخرى منذ القدم، حيث سيساهم هذا السوق في ضبط وتنظيم النشاط التجاري بالمنطقة والقضاء على التجارة الفوضوية خاصة بعد الحملة الولائية الأخيرة للقضاء على المحلات التجارية والمواقع الفوضوية والتي امتدت الى إزالة 37 محل بيع فوضوي ومواقع وطاولات بيع أخرى منتشرة عبر مختلف شوارع وأحياء المدينة على غرار باقي المدن الكبرى بالولاية منها المتواجدة بمحاذاة السوق اليومي المغطى الذي لا تزال أبوبه موصدة لأسباب مجهولة. طالب السكان بضرورة وقوف السلطات المسؤولة عليها لدفع النشاط التجاري بهذه المنطقة التجارية وإيجاد حلول وبدائل لأصحاب المحلات الفوضوية التي قضت عليها مؤخرا، ناهيك عن حاجة البلدية لأسواق تحمي المستهلك من خطر الغياب الكلي لعوامل النظافة بالسوق اليومي للخضر والفواكه بوسط المدينة. من جهتنا مصالح البلدية وفي ردها عن أسباب تأخر استلام السوق، أكدت أن عدم فتح أبواب هذه السوق عاد الى عدم وجود اتفاق بين تجار الملابس والخضر والفواكه ففي الوقت الذي لم يلتحق أصحاب محلات بيع الخضر والفواكه بمحلاتهم، اعتبر تجار بيع الملابس ولوجهم السوق بالمجازفة بحكم موقع السوق، فيما أكد مسؤول بالبلدية مساعي هذه الأخيرة لاستحداث أماكن أخرى للبيع بديلة للتجار الفوضويين الذين تم إزاحتهم من مختلف شوارع وأحياء المدينة والشروع في تهيئة الساحة المحاذية للمحلات داخل السوق لتخصيصها لهذه الشريحة قصد تنظيم النشاط التجاري بالمنطقة. وتجدر الإشارة أن السلطات الولائية أقرت مؤخرا على خلفية حملة القضاء على التجار الفوضويين تخصيص أماكن للبيع مقابل شروط اعتبرتها بالامتيازات الممنوحة والمتمثلة بالإعفاء الجبائي لمدة تزيد عن السنة كتحفيزات للانضمام الى أصحاب المهنة الى جانب دعوة رؤساء البلديات الى ضرورة المساهمة في إنجاح هذه العملية من خلال إعفاء هؤلاء التجار من دفع تكاليف الكراء لفترة تقارب السنة الى غاية قدرة هؤلاء التجار على تحمل هذه الأعباء وهو الإجراء الذي يدخل في إطار المخطط العملياتي الرامي الى إعادة الوجه الجمالي اللائق لمدن الولاية من جهة ودعم الشباب البطال من جهة أخرى.