وقوف وزير الشباب والرياضة محمد تهمي شخصيا على معاينة الأشغال الجارية على مستوى الأرضية الرئيسية لملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة تحسّبا للمواجهة الهامّة التي تنتظر (الخضر) أمام المنتخب الليبي يدلّ على أن المعني تحذوه عزيمة كبيرة لإجراء عملية جراحية معمّقة لإعادة الاعتبار للقطاع عامّة وكرة القدم خاصّة في ظلّ المشاكل الكبيرة التي يعاني منها قطاع شريحة الشباب نظير صرف أموال طائلة جدّا. نامل أن يكون تعيين الدكتور تهمي في منصب الإشراف على تسيير قطاع الشباب والرياضة بمثابة وضع حدّ للمهازل التي عرفها القطاع، والتي انعكست سلبا على مستقبل جلّ الرياضات وبالأخص لعبة (الجلد المنفوخ)، خاصّة وأن أعلى السلطات أبدت عزمها على إعادة الاعتبار للخدمة العمومية، الأمر الذي يضع الفرق التي تزعم أنها محترفة أمام حتمية الخضوع لتطبيق القوانين المعمول بها من أجل بلوغ الاحتراف بأتمّ معنى الكلمة وليس على الورق فقط دون محاسبة رؤساء الفرق بشأن التصرّف في أموال الخزينة العمومية في ظلّ مطالبة هؤلاء الرؤساء بضخّ أموال إضافية على أساس أن تجسيد الاحتراف يمرّ عبر وقوف السلطات العمومية إلى جانبهم من النّاحية المالية، ممّا أثار حفيظة الذين يعرفون جيّدا خبايا ما يدور في المحيط الكروي في بلد المليون ونصف المليون شهيد.