انطلقت بالجهة الجنوبية من ولاية الجلفة حملة تشجير واسعة باستعمال اليد العاملة العقابية حسب ما لوحظ بعين المكان. وأعطى النائب العام لمجلس قضاء الجلفة مرفوقا بمسؤول المحافظة السامية لتطوير السهوب إشارة انطلاق هذه الغراسة ببلدية (تعظميت) والتي من المنتظر أن تمس مساحة تفوق 100 هكتار مبرمجة برسم موسم 2012 - 2013 . وتدخل العملية في إطار مواصلة تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ممثلة في المحافظة السامية لتطوير السهوب وقطاع العدالة والرامية لاستعمال اليد العاملة العقابية في التنمية وإنجاز البرامج الوطنية الكبرى. وبالمناسبة ذكر السيد جرير عبد الحفيظ النائب العام لمجلس قضاء الجلفة أن هذه الحملة التي تستعمل فيها اليد العاملة العقابية تأتي في إطار محور إصلاح وأنسنة السجون، حيث ترمي إلى تأهيل النزلاء وتسهيل إدماجهم في المجتمع. وأضاف أن ورشات الغراسة التي تأتي في إطار السياسة الوطنية لإعادة الاعتبار للسد الأخضر ومكافحة التصحر وهي تتيح للسجين (الذي يتقاضى نظير جهده أجرا أن ينفتح على العالم الخارجي ويكتسب المهنة التي تكون سند له في المستقبل بعد قضاء فترة عقوبته، حيث يستفيد من آليات التشغيل التي تتيحها الدولة). ومن جهته ذكر السيد صلاح الدين قليل مسؤول المحافظة السامية لتطوير السهوب أن تجربة الغراسة باستعمال اليد العاملة العقابية والتي بدأت منذ ثلاث سنوات أعطت نتائج إيجابية على أرض الميدان (حيث من الناحية الاقتصادية فإن تكلفة غراسة الهكتار الواحد باستعمال اليد العاملة العقابية أقل بكثير عما تقوم به مؤسسات أخرى).