نجح المنتخب التونسي في التأهّل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 على الرغم من تعادله السلبي دون أهداف على أرضه وأمام جماهيره أمام منتخب سيراليون، وذلك بعد تعادل المنتخب التونسي في مباراة الذهاب بنتيجة هدفين لمثلهما. خلافا لما كان منتظرا، وجد المنتخب التونسي صعوبات بالجملة أمام ضيفه منتخب سيراليون، حيث كان المنافس أكثر انضباطا وتنظيما وانتشارا فوق الميدان، ولم يخلق أبناء الطرابلسي إلاّ بعض الفرص التي تعدّ على أصابع اليد الواحدة، لكن في حدود الدقيقة ال 25 رفع حكم المباراة الورقة الحمراء في وجه مدافع منتخب سيراليون محمد بانغوارا بعد إشارة من مساعده، وذلك بعد اعتداء المدافع السيراليوني على مهاجم المنتخب التونسي حمدي الحرباوي. وحتى مع النّقص العددي لم ينجح زملاء عبد النّور في الضغط على المنافس وإجباره على ارتكاب الأخطاء، ممّا دفع المدرّب سامي الطرابلسي إلى إجراء تغيير بإقحام متوسط الميدان شادي الهمامي مكان جمال السايحي. هذا التغيير أعطى حركية ومنح حلولا إضافية لمنتخب تونس، وجاءت الفرص عن طريق صابر خليفة وحمدي الحرباوي، لكن التسرّع من جهة والتفاف لاعبي منتخب سيراليون حول مرماهم أفشل كلّ المحاولات. المنتخب التونسي حقّق المهمّ بالترشّح، لكن مازال الأهمّ في انتظار الجهاز الفنّي لأن المردود الذي قدّمه (نسور قرطاج) أمام سيراليون في حاجة إلى مراجعة. مدرّب المنتخب التونسي: "لعبنا واحدة من أسوأ مبارياتنا" لم يكن مدرّب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي سعيدا بأداء لاعبيه أوّل أمس أمام منتخب سيراليون، حيث أكّد أن المنتخب كان بعيدا عن حقيقة مستواه، خاصّة على المستوى الفنّي. وأضاف الطرابلسي أن الجهاز الفنّي خطّط لكلّ شيء تقريبا، لكن التطبيق لم يكن بالشكل المطلوب على الميدان، وأكثر من عنصر فقد أداءه الحقيقي ولم يكن في يومه. وتابع الطرابلسي: (لعبنا أمام سيراليون واحدة من أسوأ مبارياتنا منذ إشرافي على المنتخب على الرغم من اقتلاعنا ورقة التأهّل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، وبالتأكيد فإن غياب المساكني أثّر على الأداء الجماعي، لكن لا ينبغي أن يتأثّر منتخب مثل منتخبنا بغياب أيّ لاعب مهما كان اسمه). وقال الطرابلسي: (اليوم تأكّدنا بشكل لا يقبل النّقاش بأن الخارطة الإفريقية تغيّرت في كلّ كرة القدم ولم تعد هناك مباراة سهلة، وبالتالي يجب احترام كلّ المنافسين مهما كانت تجربتهم في كرة القدم).