كشفت صحف بريطانية ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال من قبل حركة طالبان التي حاولت اسقاط مروحيته في أول زيارة له كرئيس للوزراء إلى إقليم هلمند جنوبأفغانستان في جوان الماضي، وسط مطالبات بإجراء مراجعة أمنية دقيقة لحماية كاميرون. وذكرت صحيفة "التايمز" انه جرى خلال الحادث الذي وقع في العشرين من جوان الماضي تحويل مسار المروحية التي كان يستقلها ديفيد كاميرون بعد تهديدات بتنفيذ هجوم تم التخطيط له بصاروخ يحمل على الكتف". واضافت "جهات استخباراتية اعترضت اتصالات هاتفية تشير إلى أن حركة طالبان تخطط لشن هجوم على رئيس الوزراء وعقب استقبال هذه المعلومات غيرت المروحية التي كانت تقل كاميرون مسارها في الحال". وتابعت"هذا التهديد اخطر مما اعلن عنه في ذلك الوقت حيث نجا رئيس الوزراء باعجوبة من محاولة اغتيال، كانت اقرب كثيرا مما ذكر أي شخص في ذلك الوقت"، مما ادى الى دعوات لاجراء مراجعة امنية في مقر رئاسة الوزراء في 10 داوننغ ستريت. كما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن تقرير عسكري صدر مؤخرا "قيادة الجيش البريطاني قلقة من الترتيبات الأمنية الخاصة بزيارة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون البريطاني الأخيرة إلى أفغانستان". وأبدت المصادر العسكرية قلقها إزاء عدد من الإجراءات الأمنية الخاصة برئيس الوزراء وأحدها هي ظهور كاميرون على شاشات التليفزيون الأفغاني قبل قيامه بزيارة إلى مناطق القتال. واضاف التقرير "ضباط الجيش طلبوا من رئاسة الوزراء مراجعة خططهم وإجراءاتهم الأمنية، وشددوا على ضرورة عدم الإعلان عن زيارات رفيعة المستوى الى أفغانستان قبل انتهائها". واضطر كاميرون إلى الغاء زيارة كانت مقررة للجنود على الخطوط الأمامية للقتال في قاعدة شاه زاد العسكرية بسبب مخاوف من هجوم محتمل خططت له حركة طالبان لإسقاط المروحية التي تقله. وكانت زيارات كبار السياسيين والمسؤولين إلى مواقع القتال في الماضي تخضع لتعتيم إعلامي كامل حتى موعد نهاية الرحلة وهو ما حدث مع وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس في رحلته الأخيرة لأفغانستان. وأبدت الشرطة البريطانية قلقها بشأن الترتيبات الأمنية الخاصة برئيس الوزراء حيث أنه يصر على المشي حول مقر الحكومة البريطانية ويرفض مرافقة دراجة نارية كتأمين له.