عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في جلسة علنية قضية محاولة القتل العمدي التي تورّط فيها شابّ في الثلاثين من عمره يُدعى (ب. مراد) أوشك على وضع حدّ لحياة جاره بعد طعنه بواسطة سكّين على مستوى الرقبة شهر مارس الماضي. أحداث القضية التي جرى التحقيق فيها بمحكمة بئر مراد رايس تعود إلى تاريخ 16 مارس من السنة الجارية، حينما تقدّم المدعو (ع. عبد المجيد) رفقة ابنه (نبيل) للإبلاغ عن تعرّض ابنه لمحاولة القتل العمدي بواسطة سكّين من طرف جاره (ط. مراد) ونُقل ابنه إلى مستشفى بني مسوس أين مكث ثلاثة أيّام في غرفة الإنعاش، حيث أجريت له عملية جراحية على مستوى الرقبة. لكن المتّهم أنكر عند الشرطة عبر جميع مراحل التحقيق وحتى خلال جلسة محاكمته أمس إقدامه على طعن الضحّية بالسكّين يوم الواقعة، مصرّحا بأنه يومها بينما كان متّجها إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة لمح شقيقه (رابح) يتشاجر مع الضحّية (ع. أرزقي)، وحين اقترب منهما للاستفسار فهم بأن الأمر يتعلّق بالنّار التي قاموا بإشعالها في مزبلة الحي، والتي كانت تضايق منزل الضحّية، مشيرا إلى أنه حينها تدخّل شقيق الضحّية المدعو (نبيل) حاملا سكّينا وأخذ يلوّح به مهدّدا بضربه، وأضاف قائلا أنه بعدها اتجه إلى بيت شقيقته ولم يسمع بالحادثة إلى أن استدعته مصالح الدرك. الضحّية أثناء الجلسة أكّد لهيئة المحكمة أن المتّهم (ط. مراد) هو من باغته يوم الواقعة بينما كان يتشاجر مع شقيقه وقام بضربه بواسطة سكّين على مستوى الرقبة، مؤكّدا أن أخاه (نبيل) وصل إلى المكان بعد تعرّضه للإصابة وليس قبل ذلك، مُفنّدا بذلك الفرضية التي أتى بها المتّهم والمتعلّقة بإمكانية إصابة (نبيل) لشقيقه بالسكّين دون قصد أثناء العراك لأنه هو الوحيد الذي كان يحمل سكّينا في المكان، لتواجهه القاضية بسابقته العدلية في الضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح.