من المقرّر أن يقوم وفد عن رجال الأعمال الأمريكيين عن قطاع السكن بزيارة إلى الجزائر يومي 2 و3 ديسمبر المقبل، حسب ما أكّده سفير الجزائر بواشنطن السيّد عبد اللّه بعلي. ينظم زيارة هذا الوفد الذي يضمّ مسؤولين عن 12 مؤسسة، من بينها ستّ مؤسسات ممثّلة بالرئيس المدير العام، من قِبل سفارة الجزائر بالتنسيق مع وزارة السكن والعمران ومجلس الأعمال الجزائري الأمريكي. ومن بين هذه المؤسسات (فيكتور ساروكي أند أسوسياتس) و(رينيو سوستاين) و(فينين كومباني) و(تيكون أسنترناشنال) و(لارغو كونكريت). وتعدّ هذه الزيارة التي تعدّ الأولى بالنّسبة لمؤسسات أمريكية مختصّة في مجال السكن، حيث ستعكف هذه الأخيرة على الاطّلاع على السوق الجزائرية للسكن ودراسة إمكانيات الاستثمارات والشراكة من أجل صناعة مواد البناء بالجزائر. وتبدي بعض هذه المؤسسات اهتماما بالبناء، ليس بالمدن الكبرى فقط وإنما في الهضاب العليا والجنوب. وخلال تواجدها بالجزائر ستكون لهذا الوفد محادثات مع مسؤولين عن وزارة السكن والعمران، كما ستلتقي بمؤسسات جزائر عمومية وخاصّة العاملة في مجال السكن. والتزمت الحكومة الجزائرية بتكثيف توفير السكن بتسليم 28ر1 مليون وحدة سكنية قبل نهاية المخطط الخماسي الحالي (2010-2014) الذي يضمّ إنجاز 5ر2 مليون سكن. ولإنجاز هذا البرنامج اختارت الجزائر تنويع شركائها الأجانب في مجال البناء في إطار شراكة دائمة ومتّزنة، ويتعلّق الأمر من خلال هذا المسعى بالاستجابة للطلب القوي في مجال السكن ورفع وتيرة المنافسة بين مختلف المؤسسات بما فيها المؤسسات الجزائرية. وقد تمّ الشروع في مباحثات مع العديد من البلدان للتكفّل بجزء من هذه المشاريع السكنية في إطار المخطّط الحكومي لإنشاء مؤسسات مختلطة. وفي هذا السياق تمّ مؤخّرا التوقيع على عدد من بروتوكولات الاتّفاقات لإنشاء شركات مختلطة وفقا للقاعدة 49-51 بالمائة لرأس المال. علاوة على ذلك تطمح الجزائر إلى اقتناء تقنيات حديثة للبناء كفيلة بتلبية الطلب الوطني في مجال السكن في أقرب الآجال وبنوعية تتماشى والمقاييس الدولية. ويتوقّع المخطّط الجزائري في مجال السكن بناء 200000 وحدة سكنية في السنة، بينما القدرات الوطنية لا تتعدّى حاليا 80000 وحدة، علما بأن معدل الطلب السنوي يقدّر ب 225.000 وحدة سكنية.