يشتكي أغلب سكان الأحياء والمقاطعات من الفوضى التي تعم أحياءهم أثناء الأشغال العمومية التي تكون في العادة بسبب توصيل المياه أو الغاز إلى مناطق معينة أو حتى حدوث عطب في الأنابيب يمس جهة ما، والأدهى ما في الأمر أن تلك الأرصفة تترك على حالها من طرف مصالح الأشغال وباتت الظاهرة تمس أحياء بقلب العاصمة مما أدى إلى ظهور بعض النواحي وهي تغرق في الطين، الأمر الذي انقلب بالسلب على المتنقلين الذين انزعجوا من العبور على تلك الأوحال التي أضحت تشابه البوادي في وضعيتها. السبب في الغالب يعود إلى الأشغال التي عادة ما تتم بناحية ما وبمجرد الانتهاء منها يفر العمال بعد تكسير بلاط أرصفتها وتخريبها كلية، مما يغرق تلك النواحي في الأوحال خاصة مع دخول فصل الشتاء الذي يزيد من سوء الأحوال ويصعب أكثر العبور عبر تلك الجهات على الراجلين، بحيث تمتلئ تلك الأرصفة المخربة بمياه الأمطار مما يخلق مشاهد يندى لها الجبين والأسوأ من ذلك أن المنظر يميز نواح بقلب العاصمة. وهي الظواهر التي باتت تشهدها الأحياء في كل مرة ويتجرع مخلفاتها السلبية القاطنون بتلك الأحياء التي تغرق في الطين ويستعصى العبور منها، إلا أنها أضحت المشاهد الأكثر طغيانا والديكور الغالب حتى بالنواحي والمناطق الراقية على غرار حي الياسمين بالمدنية الذي شهد مؤخرا أشغالا أدخلته في فوضى عارمة والنتيجة السلبية التي لا يتقبلها عاقل هو تخريب تلك الأرصفة التي كانت مجهزة بالبلاط وتثبيت الطين على تلك الثقوب التي عمت الرصيف بشكل كبير واصطفاف البلاط المخرب على حواف الرصيف، وقد ذاق المتنقلون عبر تلك النواحي الأمرين خاصة وأن المنطقة تحاذي محطة ثانوية للنقل مما جعل سكان المناطق المجاورة الذين يجبرون على استعمال ذلك الطريق على درجة من الاستياء خاصة وأنها كانت مجهزة وخربت بعد الأشغال ولم تعد إلى طبيعتها الأولى التي عهدها سكان تلك النواحي.