عادة ما تشرع المصالح المختصة في القيام بالأشغال العمومية عبر بعض المقاطعات، وهي النقطة التي اشتكى منها الكثيرون كونها تدخل تلك المناطق في فوضى عارمة لا تخرج منها حتى بعد انتهاء الأشغال والشيء الغريب أن بعض تلك الأشغال تقام في موسم الأمطار مما يزيد من كارثية الوضع. ووصل القيام بتلك الأشغال أحيانا إلى حد التعدي على حرية الآخرين بعد القيام بتلك الأشغال بالقرب من مساكنهم الخاصة مما يجبرهم على إعادة تهيئة الأجزاء التي طالها التخريب نوعا ما، ما اعتبروه مساسا بحقوقهم خاصة وان تلك الأشغال تقام بالقرب من المداخل الرئيسية لبيوتهم مما يعرقلهم على استعمال مداخلهم بصفة عادية بسبب تلك الأتربة والغبار وما يزيد من بلة الطين هو تساقط الأمطار التي تغرق تلك المداخل الرئيسية في الأوحال الناجمة عن تلك الحفر العميقة ونزع البلاط. كما لا يخفي الكل انزعاجهم من تلك الأشغال الروتينية عبر الأحياء والمقاطعات العمومية خاصة بعد ترك تلك الحفر مفتوحة حتى بعد انتهاء الأشغال. وفي هذا الصدد اقتربنا من بعض المواطنين عبر بعض المقاطعات لرصد آرائهم حول ذلك الجانب الذي ارقهم كثيرا في العديد من المرات. قال احد المواطنين انه يدهش للأمر الحاصل عبر بعض النواحي التي غرقت في الأوحال وفي الحفر الناجمة عن الأشغال العمومية التي تقام هنا وهناك على مدار السنة، خاصة بعد أن تترك مفتوحة دون أدنى مبالاة للخطر الذي يهدد الجميع والناجم عن تلك الحفر التي غالبا ما تكون عميقة ناهيك عن تشوييها للمنظر العام خاصة وأنها تدخل تلك النواحي في فوضى عارمة سواء بالأماكن العمومية أو بالأحياء أو حتى بمحاذاة الفيلات الخاصة، فتلك السلوكات وجب الكف عنها فكيف لهؤلاء أن يقيموا تلك الحفر ويشوهوا تلك الأماكن التي كانت في حالة جيدة، بعدها وبعد الفراغ من الأشغال يغادرونها دون رجعة ليدفع ضريبتها المواطنون الذين يجدون أنفسهم يتنقلون وسط تلك الأوحال والأتربة والغبار من دون أن يكون لهم أي يد فيها. وأردف آخر بالقول أن تلك الأشغال لابد من القيام بها وتفرضها الظروف الطارئة من حين لآخر، لكن من غير المنطقي ترك تلك الأماكن على تلك الحالة بعد القيام بتلك الأشغال بالنظر إلى ما ينجم عنها من حفر ونزع للبلاط، إذ لا بد من إعادة تهيئتها بما يخدم الصالح العام وتركها على حالها من شأنه أن يؤرق ويزعج الجميع. ووصل الأمر إلى حد إثقال كاهل الآخرين ببعض الأشغال بعد أن تترك مداخل منازلهم على تلك الحالة الكارثية فيقومون هم بإعادة تهيئتها بعد أن يضيقوا ذرعا من الحالة التي تركت عليها والتي تميزها في الغالب تلك الحفر التي تتحول إلى برك مائية بعد تساقط الأمطار. ويعلم الكل أن تلك الأشغال لا مفر منها وتوجبها ظروف طارئة كإصلاح أنابيب الغاز أو أنابيب المياه... إلا انه من غير المنطقي ترك تلك الأماكن على حالها مباشرة بعد الفراغ من تلك الأشغال.