فيما تغرق عنابة في الأوحال حبات برد تخلف أكثر من 20 جريحا وتحطم زجاج السيارات شهدت مختلف ولايات الوطن خلال 48 ساعة الماضية اضطرابات جوية نتيجة سقوط كميات معتبرة من الأمطار. حيث تمركز الإضراب الجوي خاصة بالولايات الواقعة في الناحية الشمالية الشرقية من البلاد إضافة إلى عدد من الولايات مما أدى إلى تسجيل خسائر مادية وتعطيل حركة المرور خاصة بولاية عنابة والتي تعود سكانها على مثل هذه المناظر خاصة منها تلك التي تفضح سياسة " البريكولاج" المتعلقة بإخفاء العيوب المنتشرة عبر أحياء المدينة العتيقة منها والجديدة فقد شهدت ولاية عنابة خلال ليلة الخميس إلى الجمعة سقوط زخات أمطار قوية تواصلت لعدة ساعات مما جعل أحياء المدينة وخاصة تلك التي تشهد أشغال تجديد لقنوات صرف المياه تغرق في الأوحال مما صعب على سكان هذه المناطق عبور أحيائهم نحو وسط المدينة ومزاد من تذمر المواطنين اكتظاظ الطرق الرئيسية بالولاية نتيجة لتعطل حركة السير بها، أما بولاية خنشلة فقد شهدت مساء يوم الخميس تساقطا كبيرا لحبات البرد من الحجم الكبير مما تسبب في خسائر مادية وبشرية هائلة بالمدينة. ففي حدود الساعة السادسة من مساء الخميس وإلى غاية السادسة والنصف عاشت المدينة أمسية غير مسبوقة بحيث تسبب سقوط هذه الكميات من البرد في هلاك المنتوج الفلاحي المتمثل في القمح والشعير، كما أصيب 20 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة. حيث أصيب معظم هؤلاء على مستوى رؤوسهم إذ تجاوز حجم أغلب حبات البرد المتساقطة حجم حبات البيض هذا وقد أسفر هذا الاضطراب الجوي عن وقوع 6 جرحى بعد اصطدام سيارتين فيما بينهما لانعدام الرؤية بالطريق، وفي سياق متصل وحسب المعلومات الأولية فقد تعرضت أزيد من 50 سيارة إلى تحطم زجاجها وتخريب هياكلها إضافة إلى سقوط حوالي 08 أسقف منازل بطريق العيزال وطريق زوي وعين البيضاء، مما أجبر العائلات المتضررة إلى المبيت في العراء فيما أعلن عمال الحظيرة العمومية ببلدية خنشلة حالة استنفار لحماية حظيرتهم من الفيضانات. حنان ب / ع.بلهوشات