عبرت لجنة منبثقة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عن القلق البالغ من أعمال العنف في ميانمار التي يتعرض لها مسلمو الروهينغيا على أيدي البوذيين. ووافقت اللجنة الثالثة للجمعية العامة التي يتركز عملها على قضايا حقوق الإنسان بالإجماع على قرار غير ملزم قالت بورما إنه يحوي (قائمة طويلة من المزاعم المفرطة التي لم يتم بعد التحقق منها). وأدت حوادث العنف إلى مقتل المئات وربما الآلاف من المسلمين وتشريد مئات الآلاف منذ جوان الماضي، حيث اتهمت جماعات حقوقية قوات الأمن في ميانمار بارتكاب أعمال قتل واغتصاب واعتقالات لمسلمي الروهينغيا والتواطؤ مع الأغلبية البوذية التي تقوم بمجازر فظيعة ضد مسلمي البلد. وعبَّر قرار الأممالمتحدة عن (القلق البالغ لوضع أقلية الروهينغيا في ولاية راخين وحث الحكومة على اتخاذ إجراءات لتحسين أوضاعهم وحماية كل حقوقهم الإنسانية ومنها الحق في الجنسية). وأبلغت بعثة ميانمار لدى الأممالمتحدة اللجنة الثالثة أنها (تقبل القرار لكنها ترفض الإشارة إلى الروهينغيا بوصفهم أقلية). من جهة أخرى، قررت الإمارات إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى مسلمي بورما للتخفيف من معاناتهم. وقام وفد إغاثي إماراتي بالتعاون مع السفارة الكويتية في بورما بشراء ألف و350 طن من المواد الإغاثية الأساسية من السوق المحلي في ميانمار. وأشرف الوفد على عملية شحن المساعدات إلى إقليم (أراكان) المسلم شمالي البلاد، حيث شملت المواد الغذائية الأساسية ومستلزمات النظافة وخيماً لإيواء المتضررين وبطانيات وملابس للرجال والنساء والأطفال وذلك للتخفيف من آلامهم بسبب التشرد والجوع والعطش الذي يتعرضون لهم. وتتركز عمليات توزيع المساعدات على المناطق التي تعاني ظروفا غاية في الصعوبة والتي تعتبر من المناطق المنكوبة وبحاجة إلى المساعدة، حيث تحرص المؤسسة على الوصول المباشر للمتضررين بالدعم والمعونة إيمانا بما عليها من واجبات في مثل هذه الظروف. وكانت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قد أنجزت خلال شهر سبتمبر الماضي المرحلة الأولى من المساعدات العاجلة، التي أمر بها رئيس الدولة لإغاثة مسلمي الروهينيغا في ميانمار ووصول المساعدات إليهم وتوزيعها على المستحقين، حيث اشترت المؤسسة ثلاث سيارات إسعاف و1000 و300 طن من المواد الغذائية الأساسية وتم توزيعها على أكثر من مئتي ألفٍ من المتضررين في ولاية (أراكان) المسلمة في ميانمار. وبدأت المؤسسة حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من تقديم المساعدات لمسلمي ماينمار المتضررين وإيصالها إليهم بأسرع وقت ممكن.