بادر الشيخ محمد العريفي، بالاتصال هاتفيا مع الفنان اللبناني المعتزل فضل شاكر، من أجل تثبيته على موقفه من التوبة وعدم العودة إلى الفن. وكان شاكر قد أعلن اعتزاله الفن نهائيًّا، وذلك بعد مشاركته الثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، ووقوفه إلى جانب السلفيين، وإعلانه رسميًّا أنه واحد منهم. فضل شاكر، كان قد صرح في مقابلة مع قناة (الرحمة) المصرية، في شهر مارس الماضي، إن أسباب الاعتزال بدأت بحرصه في الآونة الأخيرة على التردد على مسجد بلال بن رباح، والإنصات الجيد لإمام المسجد الذي وجد فيه حلاوة اللسان، ما ترك أثرًا طيبًا على نفسه، فجذبه ذلك إلى مواضيع دينية وإنسانية. وقال إن الدين الإسلامي دين حب وسلام، وكشف شاكر النقاب عن تحضيره لبعض الأناشيد الدينية لاحقًا، واختتم حديثه موجهًا رسالة إلى الشعب السوري، داعيًّا إليهم فيها بالنصر على النظام الطاغي. وفي شهر أكتوبر الماضي، عرض أغنيات ألبومه الجديد للبيع، مع أنه كان قد بدأ بالفعل في تسجيل معظم أغنياته (كما ذكر موقع ياهو) وكان قد قارب على الانتهاء منه وطرحه في الأسواق. كما ظهر فضل في أكثر من مناسبة مع بعض الجماعات الإسلامية بلبنان إحداها كانت وقفة ضد بشار الأسد، تلاه ظهور في وقفة للاعتراض على الفيلم المسيء للرسول. وفي خبر نشره موقع العربية نت، ونشرت فيه صورا لفضل شاكر مطلقا لحيته، في إطلالة تظهر تدينه بعد الاعتزال، أكد فيه بعد مشاورات مع بعض المشايخ، حيث اقتنع بأن الغناء حرام، وأن الفن يحرض على الرذيلة ويغضب الله. وأكد في حديثه أنه تفرّغ الآن للعبادة والصلاة ومناصرة القضايا المحقة. وأنه يرى مال الفن حرام لأنه ناجم عن أمور تتنافى مع الدين.