انعقدت قمة تشاورية لمجموعة 5+5 مساء الأربعاء بطرابلس (ليبيا) برئاسة قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي. وقاد الوفد الجزائري الذي شارك في هذه القمة الوزير الأول السيد أحمد أويحيى. وجرت أشغال هذه القمة في جلسة مغلقة. وأشار الوزير الليبي للشؤون الخارجية السيد موسى كوسى في تصريح للصحافة عقب هذا الاجتماع الى أن الدول الأعضاء في المجموعة اتفقت على تطوير اطار التشاور ووضع آليات تعاون من أجل خدمة مصالح شعوب الدول الأعضاء. وأضاف أن المشاركين تطرقوا الى العديد من المسائل خاصة تلوث البحر الأبيض المتوسط والهجرة غير الشرعية مشيرا الى أن الدول الأعضاء اتفقت على عقد الاجتماع المقبل للمجموعة بمالطا. وأوضح السيد كوسى أن الدول الأعضاء اتفقت على توسيع عضوية المجوعة و"قد يكون هؤلاء الأعضاء الجدد مصر واليونان". وقد نظمت هذه القمة لمجوعة 5+5 بمبادرة من ليبيا التي تشرف على رئاسة اتحاد المغرب العربي علما أن مجموعة 5+5 لم تعقد سوى اجتماع قمة واحد في 2003 بتونس. و تعقد مجموعة 5+5 التي أنشئت سنة 1990 اجتماعات منتظمة منذ 2001 لا سيما على المستوى الوزاري بحيث تشكل مختلف القطاعات موضوع تشاور بين الدول الأعضاء خاصة قطاعات البيئة والدفاع والتربية والنقل. وفي هذا الإطار يجدر التذكير أنه تم يومي 26 و27 أفريل الماضي بوهران عقد ندوة حول البيئة والطاقات المتجددة جمعت وزراء البيئة لمجموعة 5+5. وقد سبق هذا الإجتماع لقاء أخر يومي 15 و16 أفريل الماضي بتونس جمع وزراء الشؤون الخارجية. وتشمل مجموعة 5+5 البلدان الخمس لاتحاد المغرب العربي وهي : الجزائر وليبيا والمغرب وتونس وموريتانيا إضافة إلى خمس بلدان أوروبية للضفة الشمالية للمتوسط وهي : فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال ومالطا. وتعد مجموعة 5+5 إطارا للحوار السياسي غير الرسمي يتمثل هدفها في تعزيز التعاون الإقتصادي والإجتماعي والعلمي والثقافي بين أعضائها وكذا ترقية منطقة المتوسط الغربية إلى فضاء للتنيمة والتضامن.