أسفرت قرعة كأس القارّات للمنتخبات التي أجريت أوّل أمس بمدينة ساوباول البرازيلية، عن وقوع منظم البطولة المنتخب البرازيلي في مجموعة الموت إلى جانب كلّ من اليابانوالمكسيك وإيطاليا، فيما ضمّت المجموعة الثانية كلاّ من بطل العالم المنتخب الإسباني إلى جانب كلّ من الأوروغواي وتاهيتي وبطل إفريقيا الذي سيعرف بعد كأس أمم إفريقيا المقبلة بجنوب إفريقيا التي تشهد مشاركة الجزائر. سيجمع اللقاء الافتتاحي يوم 15 جوان من السنة المقبلة بين المنتخبين البرازيلي والياباني في ملعب برازيليا الوطني، لكن اللّقاء الذي سيشدّ إليه الأنظار ذلك الذي سيجمع في الجولة الثانية بين البرازيل وإيطاليا، ولن تقلّ هذه المواجهة شأنا عن مواجهة البرازيل والمكسيك، خصوصا مع تطوّر منتخب (الأزتيك) القادم بطموحات كبيرة للبطولة وهو الذي توّج بها في العام 1999 على حساب البرازيل بالذات. أمّا في المجموعة الثانية فحتما ستكون قمّة المباريات بين إسبانيا بطل العالم 2010 والأوروغواي رابعة النّسخة الأخيرة للمونديال الإفريقي. ويستهلّ المنتخب الإسباني مسيرته في البطولة بأقوى المواجهات في المجموعة الثانية، حيث يلتقي منتخب الأوروغواي بطل أمريكا الجنوبية في لقاء القمّة بهذه المجموعة يوم 16 جوان المقبل بمدينة ريسيفي ثمّ يلتقي منتخب تاهيتي باستاد (ماراكانا) في ريو دي جانيرو يوم 20 من الشهر نفسه، على أن يختتم مسيرته في المجموعة بلقاء بطل إفريقيا. قالوا عن القرعة مدرّب البرازيل: "القرعة كانت عظيمة" (نملك فريقا تنافسيا ويتمتّع بمستوى عالٍ، وهذه البطولة هي أكثر من مجرّد تمرين لنا، إنها فرصة بالنّسبة لنا لكي نكوّن صورة واضحة عمّن سيذهب إلى كأس العالم. من المهمّ بالنّسبة لنا أن نكون في مجموعة مع إيطاليا، اليابانوالمكسيك لأن جميع المباريات معها ستعطينا صورة أفضل ممّا إذا كنّا لن نواجه فرقا بمثل هذه القوة. يركّز اللاّعبون البرازيليون عندما تكون المهمّة صعبة، القرعة كانت عظيمة، إنها مجموعة عسيرة، وهو ما رغبنا فيه. لا وجود لمرشّحين للّقب بالنّسبة لي، وينطبق ذلك على البرازيل وإسبانيا، لا يوجد فريق له أفضلية. الفريقان اللذان سيخرجان من مجموعتنا سيكونان بنفس قوة الفريقين الذين سيمضيان قُدما، ولا وجود لمنتخبين تسهل مواجهتهما في المجموعة الثانية. طالما أننا نلعب بأسلوبنا ونظهر مستوانا، فإننا لن نشعر بالإحباط إن خسرنا مباراة في كأس القارّات أو فشلنا في حصد اللقلب لسبب ما). مدرّب اليابان: ؛القرعة لم ترحمنا" (ستكون هذه المرّة الأولى التي أواجه فيها إيطاليا وليس بوسعي تصوّر تلك اللّحظة رغم أنّي متأكّد من أنها لن تكون مباراة عادية، الأمر المهمّ هو خوض المباراة وحصد نتيجة جيّدة، يمثّل هذا هدفنا الأوّل الفرق الثلاثة الأخرى تتقدّم علينا في الترتيب العالمي، إلاّ أن منتخبنا يتحسّن واكتسب لاعبونا المزيد من الخبرة في الخارج، عليّ القول إنّي أشعر بفضول شديد لمعرفة كيف ستسير الأمور في هذه المجموعة). مدرّب المكسيك: "أشعر بغبطة شديدة" (أشعر بغبطة شديدة لكوني في هذه المنافسة حصدت فرق المجموعة لقب كأس العالم تسع مرّات، وإنها فرصة هائلة بالنّسبة لنا لكي نستمرّ في التقدّم. لن نتّجه إلى البطولة من أجل مجرّد المشاركة، لكن للتأهّل إلى الجولة المقبلة والسعي إلى اللّقب كما فعلنا في المكسيك عام 1999. ما جرى في المباراة مع البرازيل دخل التاريخ، نجحنا آنذاك لأننا استعدّينا بشكل جيّد. لقد حصل منتخب البرازيل على مدرّب جديد، ويتعيّن علينا مراقبتهم عن كثب ومحاولة إيجاد طريقة للتغلّب عليهم، وهذه هي المهمة المخصّصة. هذا متروك للمستقبل، ما نعرفه جيّدا هو أن بوسعنا التغلّب على أيّ كان في أيّ مكان، وهذا هو ما نسعى إلى تحقيقه عبر لاعبينا). مدرّب إيطاليا: "سيكون أمرا في غاية الإثارة" (سيكون أمرا في غاية الإثارة مواجهة اليابان وكذلك مواجهة مدرّب محترف وصديق مثل ألبيرتو زاكيروني . أمّا بالنّسبة لترتيب المباريات فإن هذا لا يمثّل مشكلة، الأمر المهمّ بالنّسبة لنا هو محافظة اللاّعبين على تركيزهم، وأن يكونوا بحالة ذهنية صحيحة لمواجهة كل هذه المنتخبات القوية). مدرّب إسبانيا: "لن ننسى أن الأوروغواي قوي" (لا ننكر أنه تلقى على عاتقنا مسؤولية أكبر بالنّظر للنتائج التي حصدناها في الأعوام الأخيرة، إلاّ أننا لن ننسى أن االأوروغواي لم تكن بعيدة عنّا باحتلال المركّز الرّابع في جنوب إفريقيا، أو أن أبطال إفريقيا لطالما كانوا خصوما أشداء بغض النّظر عن هويتهم. يقول الجميع إن البرازيل أصبحت أقلّ نجاحاً مؤخّرا، إلاّ أنه يتعيّن علينا تذكّر أنها البطلة المتوّجة على عرش كأس القارّات، وأنها قبل أقلّ من أربع سنوات رفعت الكأس). مدرّب تاهيتي: "من المذهل بالنّسبة لنا أن نتصوّر أنفسنا هنا" (من المذهل بالنّسبة لنا أن نتصوّر أنفسنا هنا، دولة صغيرة بعدد سكان يبلغ 250 ألف نسمة نواجه أفضل منتخبات العالم. سنواجه الأوروغواي وإسبانيا، بطلة العالم، وسنخوض البطولة لتمثيل منطقنا بأفضل شكل ممكن. سيكون أمرا مثيرا مواجهة إسبانيا على ملعب ماراكانا، وسيكون شعورا مذهلاً إن نجحنا بتسجيل أهداف، أمّا بالنّسبة إلى أهدافنا فإننا نودّ أن نحافظ على واقعيتنا). مدرّب الأوروغواي: "إسبانيا هي الخصم الأقوى" (أعتقد أن إسبانيا هي الخصم الأقوى، يكفي النّظر إلى نتائجها في السنوات القليلة الماضية وطريقة لعبها، لكننا فخورون ومتحمّسون لخوض تلك المباراة. ربما يُقال إن مباراتنا الحاسمة ستكون الثانية في مواجهة ممثّل إفريقيا، والتي ستحدّد بدرجة كبيرة إذا ما كنّا سنتأهّل إلى الدور الثاني، ومن ثَمّ أمامنا تاهيتي، والتي تعتبر الفريق الأقل خبرة وتشكّل منتخبا لا نعرف عنه أيّ شيء).