أظهرت دراسة مدعومة من منظمة الصحة العالمية أن الإقلال من تناول الأطعمة الدهنية يحافظ على رشاقة الجسم دون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي. ووجدت الدراسة التي شملت تجارب على أكثر من 70 ألف رجل وامرأة وطفل في الولاياتالمتحدة وأوروبا ونيوزيلندا أن اختيار أطعمة تنخفض فيها الدهون ساهم في إنقاص الوزن والحصول على قوام ممشوق وخفض الكولسترول في الدم.. كل هذا بدون الحاجة إلى نظام غذائي. وقالت لي هوبر من كلية الطب بجامعة ايست أنجليا التي قادت الدراسة (العلاقة الطردية بين انخفاض الوزن وتناول الناس أطعمة بها دهون أقل ظهرت على نحو ملحوظ. ورأينا هذا في كل تجربة تقريبا. أولئك الذين قللوا الدهون بشكل أكبر فقدوا المزيد من الوزن). لكنها قالت (لم يكن التأثير كبيرا مثل الذي يحدثه اتباع نظام غذائي). وأشارت إلى أن الدارسة تناولت بشكل خاص الأشخاص الذين قلت نسبة الدهون في غذائهم ولم يكن هدفهم إنقاص الوزن لذلك استمروا في تناول الكمية المعتادة من الطعام. وقالت (ما أدهشنا أنهم أنقصوا الوزن). وقال الباحثون عن الدراسة -التي أجريت بتكليف من فريق مجموعة الخبراء الاستشاريين لإرشادات التغذية في منظمة الصحة العالمية بعد طلب لتحديث إرشاداتهم بشأن الأطعمة الدهنية- إنها ستشكل الآن جزءا أساسيا في التوصيات العالمية. من جهة أخرى توصلت دراسة أمريكية وافية أجريت على نساء مسنات إلى أن الجرعات القليلة من المكملات التي تحتوي على فيتامين (د) والكالسيوم لا تحمي من خرف الشيخوخة لكن العلماء ما زالوا يأملون في أن يكون لفيتامين (د) وحده هذا التأثير. وكان بحث سابق قد قال إن فيتامين (د) يمكنه الوقاية من فقدان الذاكرة والتراجع العام في وظائف أدمغة كبار السن لكن أكثر من ألفي امرأة شاركن في الدراسة وتناولن 400 وحدة من فيتامين (د) وألف ملليجرام من الكالسيوم يوميا خلال ثماني سنوات ونمت لديهن اضطرابات معرفية بنفس معدلات مجموعة مقارنة تلقت علاجا مموها. لكن واضعي الدراسة التي نشرت في نشرة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة قالوا إن الباحثين كونوا خلال سنوات من الأبحاث فهما أفضل عن الآثار المتناقضة التي يمكن أن تنتج عن الكالسيوم وفيتامين (د) حتى أن تناول الاثنين قد يؤدي إلى نتائج محبطة. ولم تكن أي من المشاركات في الدراسة واللائي تتراوح أعمارهن حول 71 عاما تعاني من أي مشاكل معرفية عند بدء الدراسة.