يأمل 2248 مريضا مصابا بمرض مزمن بالبويرة منهم 129 امرأة و959 رجلا حسب إحصائيات مصالح النشاط الاجتماعي في جمع أكبر قيمة ممكنة من تبرعات المحسنين التي انطلقت السبت الماضي ضمن العملية التضامنية راديوطون التي ستساهم في التقليل من حجم معاناتهم من خلال تخفيف العبئ على هذه الشريحة سيما من الجانب المالي نظرا لارتفاع تكاليف العلاج وقلة إمكانيات أغلبهم. أطلقت إذاعة البويرة وشركاؤها بريد الجزائر والهلال الأحمر الجزائري بالإضافة الى أطراف أخرى ستشارك في إنجاح هذا الفضاء التضامني حملة تضامنية تضمنت وضع رقم الحساب البريدي الذي يحمل رقم 1787805 مفتاح 54 أمام الراغبين في مد يد العون للمصابين بالأمراض المزمنة بالولاية بإيداع تبرعاتهم المالية ومساهماتهم في هذه المبادرة التي ستوجه عائداتها والى غاية نهاية السنة لاقتناء مستلزمات المريض سواء الأدوية والمعدات أو الأجهزة الطبية أو التكفل بالعمليات الجراحية المكلفة والتي وقف في كثير من الأحيان المال وراء الموت في صمت. وخصص بريد الجزائر شباكا لاستقبال تبرعات المحسنين عبر العديد من مراكز البريد بالولاية، كما ألغى الرسوم عن عمليات الإيداع كمساهمة من هذا الشريك لإنجاح هذا العمل التضامني الإنساني الذي تأمل الفئة المعنية بالتضامن في تعميمها عبر باقي ولايات الوطن قصد التخفيف من معاناتهم التي اختلفت أوجهها وتعددت خاصة بعد الارتفاع الرهيب لعدد المرضى بالولاية خلال السنوات الأخيرة خاصة مرضى القصور الكلوي، مرضى ارتفاع الضغط، السكري القلب السرطان وأمراض أخرى تحتاج الى التكفل ومد يد العون في ظل نقص التجهيزات الطبية، غياب الأخصائيين ومشكل النقل الى المستشفيات المجاورة قصد تلقي العلاج الدوري. وكشف مدير الإذاعة المحلية خلال ندوة صحفية أن عملية توزيع الأموال المحصلة ستضمن وصول الأموال للمرضى بخضوعها لرقابة قضائية تحت إشراف لجنة متابعة المساعدات المتكونة من محضرين قضائيين، مدير الإذاعة المحلية، مدير الشؤون الدينية، مدير النشاط الاجتماعي، مدير الصحة، مدير البريد وممثلين عن الجمعيات النشطة بهذا المجال الى جانب ممثل عن الهلال الأحمر الجزائري قصد ضمان شفافية العملية واستفادة جميع المرضى المزمنين من أموال التبرع التي سيتم توزيعها بالتنسيق والجمعيات النشطة في هذا المجال كجمعية الفجر بسور الغزلان لمرضى السرطان، جمعية الشفاء بالأخضرية وجمعية الأمراض التنفسية وعدة أطراف تتوعد بضمان وصول الحق الى أصحابه كما تفتح الإذاعة أبوابها لاستقبال مختلف المساعدات من أدوية وأجهزة طبية أخرى في الوقت الذي أكد العديد من سكان الولاية أن العملية التضامنية قد تأخرت وحبذا لو جاءت قبل انتهاء فترة الحملة الانتخابية التي كانت سترفع حتما من تحصيلات راديوطون.