تعتزم جمعية ''البدر'' لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة، تنظيم ''راديوطون'' عبر أمواج قنوات الإذاعات المحلية وإذاعة القرآن الكريم، لجمع تبرعات مالية من أجل إنجاز وتجهيز ''دار الإحسان'' الخاصة بمرضى السرطان وعائلاتهم، وهذا بمدينة البليدة. من المنتظر أن تنظمّ إذاعة البليدة الجهوية يوم 17 مارس الداخل برعاية والي الولاية والمدير العام للإذاعة الجزائرية ''راديوطون''، لجمع التبرعات بغرض بناء وتجهيز دار لمرضى السرطان، لاستقبالهم وإيوائهم وعائلاتهم، وتأتي هذه الدار دعما لهياكل استقبال المرضى الوافدين إلى مركز مكافحة السرطان الوحيد على المستوى الجهوي. ويقول القائمون عن العملية، بحسب بيان تلقت ''المساء'' نسخة منه؛ إن الهدف من هذه المبادرة يكمن، إلى جانب بناء دار للمرضى بالقرب من مركز مكافحة السرطان، في التقليل من معاناة هؤلاء المرضى اللذين يتنقلون دوريا إلى البليدة من أجل المعالجة من السرطانات. وينتظر كذلك أن يبث هذا ''الراديوطون'' على موجات كل الإذاعات المحلية إلى جانب إذاعة القرآن الكريم، لحث الناس، الجمعيات المحلية، المؤسسات التجارية والاقتصادية على مد يد العون والتضامن مع شريحة المصابين بالسرطانات، وبالتالي السماح لجمعية البدر بمواصلة تقديم مساعداتها لهؤلاء المرضى، وتشير الإحصائيات المقدمة من طرف جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان أن مركز البليدة لمكافحة السرطان بمستشفى فرانتز فانون، يستقبل مرضى من كل القطر الوطني. وأن 80 % من المرضى يقطنون خارج تراب البليدة، وأن قائمة انتظار للعلاج بالأشعة الكيماوية تضم 750 مريض، وقد يستغرق انتظار المريض 06 أشهر لإجراء العلاج بالأشعة. نفس الشيء بالنسبة للعمليات الجراحية، علما أن بداية العلاج الكيميائي تلزم المريض على إجراء 30 جلسة متتالية، أي شهرا كاملا، وهو ما يشكل عبئا إضافيا على المرضى خاصة القادمين من ولايات بعيدة، فطاقة المركز الاستشفائي الإستيعابية لا تكفي لتوفير أسرة للمرضى الذين يعالجون كيميائيا، بحيث لا تتوفر هذه المصلحة سوى على 95 سريرا، ويضطر ما يقارب 60 % من المرضى إلى المبيت في الحمام أو الحجز في الفنادق للبقاء مدة شهر بالمركز قصد العلاج، وهو ما يزيد في حجم معاناتهم. لذلك، فإن تفكير جمعية البدر في إقامة ''دار الإحسان'' يعتبر خطوة هامة من أجل إنقاص حجم هذه المعاناة، وكذا الدعم النفسي ورفع نسب الشفاء لديهم.