هذه القصيدة من أروع ما كتب الشاعر المصري المبدع عبد العزيز جويدة (1) وأخافُ يوْمًا أنْ أُحِبَّكِ فوقَ ما تتحمَّلينْ وأخافُ أن ألقاكِ نَهرًا في دُموعي وأخافُ أن ألقاكِ يَومًا في ضُلُوعي .. نَهرًا من الأشواقِ نَبْعًا مِنْ حَنينْ وأخافُ أنْ ألقاكِ شَمسًا دِفْؤها لا يَستكينْ وأخافُ يا قََدَري الذي قد خُطَّ مِن فَوقِ الجَبينْ .. من بَعدِ أن أهوى هَواكِ تُسافِرينْ (2) وأخافُ يا عُمري أنا يَومًا تُفرِّقُنا السِّنينْ بالرَّغْمِ من أني أخافُ وتَعرِفينْ قَلبي يُحِبُّكِ فَوقَ ما تَتصوَّرينْ ما زِلتِ في قَلبي وعَيني تَسكُنينْ يا أجملَ الأطْيارِ تَشدو دَاخِلي يا مَوجةً نامَتْ بِحِضنِ سَواحِلي عَيناكِ أجمَلُ من حُقولِ الياسَمينْ وأخافُ يَومًا أن أُحبَّكِ فَوقَ ما تَتوقَّعينْ فالعِشقُ عِندي غَيرُ كلِّ العاشقينْ عِشقي أنا كالنَّارِ، كالإعصارِ، كالزِّلزالِ، كَالبُركانِ، عِشقي ثَائرٌ .. لا يَسْتَكينْ عِشقي كَسيلٍ جَارفٍ، نَهرٍ يَصُبُّ مَشاعري في الآخَرينْ عِشقي عَطاءٌ دَائمٌ فَإذا طلَبْتِ الشَّيءَ كانْ وإذا طلَبْتِ العُمرَ هَانْ لَكِ دَائمًا ما تَطلُبينْ يا مَن مَلكْتِ الرُّوحَ، والقلبَ المُعذَّبَ بالحنينْ رِفقًا بمِنْ تَتَمَلَّكِينْ.