أقدم أمس أكثر من 500 مناضل ومتعاطف مع حزب جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) المتوافدين من 44 قرية تتضمنها بلدية آيت يحيى موسى التابعة لدائرة ذراع الميزان جنوب غرب تيزي وزو، على غلق الطريق الوطني رقم 25 الرابط بين تيزي وزو والبويرة مرورا بذراع الميزان، باستعمال الأعمدة الكهربائية والأحجار وإضرام النار في العجلات المطاطية وكذا غلق مقر البلدية، احتجاجا على سلب الحزب أحد مقاعده التي تحصل عليها بعد نتائج المحليات السابقة. ما حرم الأفافاس من الوصول لسدة الحكم في البلدية، حيث أكد ممثلو الأفافاس بالبلدية في اتصال مع (أخبار اليوم) أن حزبهم فاز ب 7 مقاعد والأرندي ب8 مقاعد و3 للأفالان ومقعد للأرسيدي حسب النتائج التي أفرزتها المحاضر ال17 التي تتضمنها البلدية. وبسبب وقوع خطأ مادي في المحضر البلدي لأصوات خلال عملية الجمع، حيث عوض أن يتحصل الأفافاس على 1130 صوت وبسبب الخطأ المادي تحصل على 1120 وتسبب ذلك في جرده من مقعد منحه للأرسيدي، وتحصل الأفافاس على 6 مقاعد. وأكد ممثل الأفافاس أن حزبهم قام بكل الطرق القانونية بهدف استرجاع هذا المقعد على غرار رفع 3 طعون إلى اللجان البلدية والولائية والوطنية وكذا رفع شكوى لدى المحكمة الإدارية بتيزي وزو، حيث لم يتم تسجيل أي رد من طرف اللجان، في حين تم قبول الدعوى يوم رفعها بحضور ممثل اللجنة البلدية الذي أكد لرئيسة الجلسة بوقوع الخطأ المادي، إلا أن حزب الأفافاس ببلدية آيت حي موسى تفاجأ يوم النطق بالحكم برفض الدعوى شكلا لأسباب مجهولة. وأكثر من ذلك، أكد محدثنا، أنه ورغم حصول الأفافاس على 6 مقاعد، إلا أن النسبة التي أفرزتها 1120 صوت التي تحصل عليها الحزب تقدر ب35.05 بالمائة ما تمنح لهم الحق في الترشح لمنصب رئيس البلدية. لكن خلال يوم تنصيب المجلس الشعبي البلدي نهاية الأسبوع المنصرم منع رئيس دائرة ذراع الميزان، حسب محدثنا دائما، متصدر قائمة الأفافاس (مطروح عثمان) للترشح على خلفية أن متصدر قائمة الأرندي هو ما يخول له القانون حق الترشح نظرا لفوزه ب7 مقاعد، وهو الأمر الذي منح البلدية لحزب الأرندي بحصوله على 10 أصوات مقابل 9 بيضاء صوتها منتخبي الأفافاس والأفالان، في حين صوت منتخبي الأرسيدي على الأرندي. ولم يجد مناضلو الأفافاس والمتعاطفين معه بالمنطقة أي وسيلة لاسترجاع مقعدهم إلا الخروج إلى الشارع وغلق الطريق. وأكدوا على أن حركتهم الاحتجاجية وغلق الطريق ومقر البلدية سيستمر لأجل غير محدود إلى غاية تدخل السلطات والجهات المعنية للنظر فيما هذا الأمر الذي حيك ضدهم، حيث طابوا بفتح تحقيق في المحاضر وعدد الأصوات التي تحصلت عليها كل الأحزاب ببلدية آيت يحيى موسى.