اختيار التقني البوسني وحيد حليلوزيتش من طرف (الفيفا) ضمن أفضل النّجوم الأجانب الذين لعبوا في البطولة الفرنسية عندما كان يحمل ألوان نانت وباريس سان جرمان يعدّ بمثابة تأكيد على أن اسم النّاخب الوطني ما يزال يحلّق في سماء البطولة الفرنسية إلى جانب نجوم لامعة في الحقل الكروي في صورة المهاجم القوي إبراهيموفيتش باعتراف مسؤولي الفرق المعنية عكس ما عليه في الجزائر، حيث ورغم مساهمته الفعّالة في وضع التشكيلة الوطنية فوق السكّة الصحيحة إلاّ أن بعض الأطراف تسعى جاهدة للتقليل من مؤهّلاته بطريقة غير حضارية قبل موعد (الكان) بأقلّ من شهر بتحميله مسؤولية حرمان اللاّعبين الذين حسب الفئة المعنية قادرين على تقديم الإضافة اللاّزمة للمنتخب الوطني في نهائيات جنوب إفريقيا. من الطبيعي انتقاد الغير لكن من المفترض إيجاد البدائل وليس العكس لأن القائمة التي أعلن عنها التقني البوسني تحسّبا لموعد (الكان) أضحت بمثابة سلاح للأطراف التي تتطلّع إلى إنهاء مهام حليلوزيتش في أقرب الآجال، ومن ثمّة فتح الباب أمام التقنيين الذين أثبتوا ميدانيا أنهم غير مؤهّلين حتى لتدريب منتخبات الفئات الصغرى، لأن التحليل على شاشات التلفزيون والإذاعة هو مجرّد كلام على الورق فقط وليس معيارا كما يعتقد الذين يرون أن حليلوزيتش غير مؤهّل لقيادة سفينة المنتخب الوطني... والحديث قياس.