ذكرت تقارير صحفية أنَّ قوات غربية خاصة تتجهز عند منطقة الحدود السورية الأردنية للتدخل في حال انهيار نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت مجلة (فوكوس) الألمانية الصادرة الاثنين استنادًا إلى تصريحات لضابط في حلف شمال الأطلسي (ناتو): إنَّ المهمة الموكَّلة إلى هذه القوات الخاصة التي تضم جنودًا أمريكيين وفرنسيين هي تأمين مخازن الأسلحة الكيماوية السورية ضد عمليات النهب ومنع سقوطها في أيدي مسلحين إسلاميين في حال انهيار نظام دمشق. وأوضحت المجلة أنَّ قوات مظلات تابعة للفيلق الأجنبي الفرنسي أرسلت خلال الأشهر الماضية دوريات عديدة من الأردن إلى داخل سوريا وذكر ضابط برتبة ليفتنانت بالوحدة الثانية لسلاح المظلات الفرنسي للمجلة أنَّ هذه العمليات تَمّت تحت ستار مستشفى ميداني لاستقبال اللاجئين السوريين أقيم في مخيم المفرق الأردني. وفقًا لصحيفة (القدس العربي). وأشار ليفتنانت إلى أنَّ الفيلق الأجنبي الفرنسي يمكن أن يكون قد أرسل سرية كاملة مع عرب في هذه العمليات (فشبابنا لا يلفتون النظر في أي مكان). وفي سياق متصل قالت المجلة إنَّ جنودًا من قوات (دلتا فورس) و(رنجرز) الأمريكية الخاصة المدربة على القتال في الصحراء تتجهز أيضًا لتأمين الأسلحة الكيماوية في سوريا. وأكَّدت استنادًا إلى مصادر عسكرية في القدس أنه تم إرسال الوحدة الإسرائيلية الخاصة (سيريت ماتكال) إلى سوريا منذ فترة طويلة. وكانت كل من إسرائيل والقوى الغربية أعربت خلال الأسابيع الماضية عن تخوفها من إمكانية استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا أو من وقوع هذه الأسلحة في أيدي مسلحين إسلاميين الأمر الذي يمكن أن يمثل تهديدًا لإسرائيل. من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن استخدام الأسلحة الكيميائية سيكون بمثابة (انتحار سياسي) لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي مقابلة بثتها أمس الاثنين قناة (روسيا اليوم) قال لافروف (لا أعتقد أن روسيا ستستخدم أسلحة كيميائية. وفي حال حصل ذلك، فسوف يكون بمثابة انتحار سياسي للحكومة). وتابع (كلما وردتنا شائعات أو معلومات تفيد بأن السوريين يستخدمون أسلحة كيميائية، نتحقق منها مرة أو مرتين، نتوجه إلى الحكومة، وفي كل مرة نتلقى تأكيدا حازما بأنهم لن يفعلوا ذلك أيا كانت الظروف). ويقول خبراء إن سوريا تملك مخزونا من الأسلحة الكيميائية يعود إلى السبعينيات وهو الأضخم في الشرق الأوسط يتضمن مئات الأطنان من غاز الخردل وغاز السارين. وحذرت الأسرة الدولية مرارا دمشق في مطلع الشهر من استخدام هذه الأسلحة، بعدما قال مسؤولون أمريكيون أن النظام يقوم بتجميع المكونات الكيميائية الضرورية لتجهيز الأسلحة الكيميائية. وأقر النظام السوري للمرة الأولى في جوان بامتلاك أسلحة كيميائية وهدد باستخدامها في حال تعرضه لتدخل عسكري غربي مؤكدا على أنه لن يستخدمها في أي ظرف ضد شعبه.