يترقب ملايين الجزائريين دخول الجيل الثالث للهاتف النقال حيز الخدمة، وهو الأمر المرتقب قبل أفريل من سنة 2013، وفق تأكيدات وزير القطاع، وسيكون متاحا للمشتركين في هذه الخدمة العديد من المزايا، لكن نظير دفع مقابل مالي مرتفع، قياسا للاشتراكات والتعريفات المعتمدة حاليا، ولا يخلو الجيل الثالث للنقال من عيوب ومشاكل. من المقرر أن يدخل الجيل الثالث للهاتف النقال (3G) والجيل الثالث (3G+) بلادنا في 2013 وهذا بعد الانتهاء من معالجة ملف جازي واقتناء الدولة الجزائرية ل51 بالمائة من حصص المتعامل التي هي على وشك الانتهاك). ومن خصائص هذا الجيل خدمات متطورة في الاتصال اللاسلكي للتطبيقات توفير اتصالات الوسائط المتعددة بصورة فورية، توفير الوصول إلى البيانات بجودة أفضل وبسرعة أعلى توفير حجم أكبر للمكالمات ودعم تطبيقات بيانات الوسائط المتعددة مثل الفيديو والوسائط التفاعلية توفير الوصول إلى الخدمات المباشرة مثل القنوات التلفزيونية والراديو وغيرها من الخدمات المباشرة الاتصال المرئي للمكالمات الهاتفية بجودة مقبول توفير خدمة الإنترنت بسرعة كبيرة تتراوح بين 2 و7 ميغابايت في الثانية في الحدود القصوى. ورغم مزايا هذا الجيل الهامة، إلا أن هناك عيوبا ومشاكل من جهتي مستخدم ومقدم الخدمة وتتمثل في ارتفاع ثمن خدمات الجيل الثالث، بما في ذلك الإنترنت، ارتفاع أسعار هواتف الجيل الثالث إضافة إلى قصر عمر البطارية للهواتف المحمولة، نقص خدمات الجيل الثاني المرفقة عند زبائن الجيل الثالث، ضيق التغطية لحداثة الخدمة. وتبدو مؤسسة (نجمة) للهاتف النقال المرشح الأقوى للفوز بالتحدي لاقتناء رخصة استغلال الجيل الثالث وهذا نظرا ل(تخصص) هذا المتعامل وتفوقه في خدمات (الميلتيميديا)، وكذا نشاط (نجمة) في السوق الجزائرية وبلوغها التوازن المالي والربحية ابتداء من سنة 2010 أي بعد ستة سنوات من الاستثمارات الحقيقية والتغطية الشاملة والخدمات ذات التكنولوجية العالية. جدير بالذكر أن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي صرح خلال ندوة صحفية نشطها يوم الجمعة أنه بمجرد تسوية ملف شركة جيزي ستستأنف وزارة البريد والاتصالات إجراءات إطلاق خدمة الجيل الثالث، مؤكدا أن مستخدمي الهاتف المحمول سيتمكنون بعد 3 أو 4 سنوات من الانتقال إلى الجيل الرابع من الهاتف المحمول. وأشار السيد بن حمادي إلى إنشاء لجنة على مستوى الحكومة لمتابعة الملف المتعلق بالجيل الثالث من الهاتف النقال. وأوضح في هذا السياق قائلا (إننا نتحدث عن الجيل الثالث (3G) والجيل الثالث (3G+) مع منح رخصة لاتصالات الجزائر تتعلق بالجيل الرابع من الهاتف الثابت)، مضيفا أنه تم (استشارة المتعاملين في هذا الشأن الذين أبدوا موافقتهم على ذلك)، معتبرا أن إدخال الجيل الثالث والجيل الثالث (3G+) (من شأنه أن يحسن نوعية الخدمات ذات التدفق العالي و منح المواطن خيار التوجه نحو خدمات أخرى للإنترنيت غير تلك الخاصة بالهاتف الثابت). وأشار المسؤول الأول عن القطاع في هذا الصدد (أن مستقبل الرقمنة للبلاد يكمن في قدرتنا على إنشاء شبكتنا من الألياف البصرية. فكل المؤسسات العمومية ستكون مجبرة على الربط في هذه الشبكة). وخلص إلى القول إنه عمل كبير وتحدي علينا رفعه لأنه إذا ما أردنا حقيقة كما قال بلوغ هدف رقمنة التراب الوطني علينا إذن المرور عبر تكثيف شبكة الألياف البصرية عبر تجنيد كافة الإمكانيات.