قال مسؤولون في ماليزيا إن نحو 450 من مسلمي روهينغا في بورما وصلوا إلى جزيرة لانغاوي الماليزية بعد قضائهم أسبوعين في رحلة بالمركب حتى وصولهم. ويعتقد أن هؤلاء يمثلون أكبر مجموعة من مهاجري روهينغا الذين يصلون إلى ماليزيا هذا العام. وأفادت الأنباء أن أحد الأشخاص قد لقي حتفه غرقا خلال محاولته السباحة إلى الشاطئ. أما الآخرون فاقتيدوا إلى أحد مراكز الاحتجاز. وكان كثيرون من مسلمي روهينغا قد فروا من ولاية راخين في بورما بعد احتدام الاشتباكات المميتة أوائل هذا العام. وهرب عشرات الآلاف من الاضطهاد الذي تعرضوا له خلال العقود الأخيرة. وتوجه عدد كبير منهم إلى بنغلاديش، وخاض آخرون غمار الرحلة البحرية الخطرة بالمراكب إلى ماليزيا. ويخشى أن يكون العشرات قد ماتوا في حادثتين منفصلتين أوائل هذا العام عندما غرقت المراكب التي كانت تقل مئات منهم في خليج البنغال قرب الشواطئ البنغلاديشية. ولا يعرف حتى الآن إن كانت المجموعة التي وصلت إلى ماليزيا قد جاءت مباشرة من بورما أو وفدوا عبر بنغلاديش. وتقول وكالة غوث اللاجئين الدولية إن هناك نحو 25000 مسلم روهينغي مسجل في ماليزيا. وتصف الأممالمتحدة جماعة الروهينغا بأنها أقلية مضطهدة دينيا ولغويا في بورما. أما الحكومة البورمية فتعتبر أفراد الجماعة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، ولا يزال من يوجد منهم في بنغلاديش وماليزيا يعتبرون مهاجرين بلا دولة.